استخدام أجهزة البيجر (Pager) لا يزال موجودا في عدد محدود من الدول حول العالم، على الرغم من انخفاض انتشارها بشكل كبير بعد ظهور الهواتف الذكية. الأجهزة تُستخدم اليوم بشكل خاص في بيئات محددة مثل الرعاية الصحية، الطوارئ، والخدمات الحيوية الأخرى التي تحتاج إلى اتصال سريع وموثوق. هنا بعض الدول التي لا تزال تعتمد على هذه الأجهزة:
- الولايات المتحدة: ما زالت بعض المستشفيات والمؤسسات الطبية تستخدم أجهزة البيجر بسبب موثوقيتها العالية في الاتصال، خاصة في حالات الطوارئ أو عندما تكون إشارات الهواتف المحمولة ضعيفة.
- اليابان: حتى عام 2019، كانت اليابان من الدول التي تستخدم أجهزة البيجر على نطاق واسع نسبيًا، قبل إيقاف الخدمة بشكل رسمي في بعض المناطق. ومع ذلك، هناك بعض الاستخدامات المتبقية في قطاعات محددة.
- المملكة المتحدة: تستخدم بعض المؤسسات الصحية والخدمات الطارئة في المملكة المتحدة أجهزة البيجر كجزء من أنظمة الاتصالات الخاصة بها.
- كندا: لا يزال يتم استخدام البيجر في بعض القطاعات مثل خدمات الطوارئ والطب، حيث توفر التكنولوجيا القديمة ميزة الاتصال في المناطق التي لا تتوفر فيها تغطية جيدة لشبكات الهواتف المحمولة.
- ألمانيا: بعض المستشفيات ومراكز الطوارئ الألمانية لا تزال تستخدم البيجر للتواصل الداخلي، حيث تعد هذه الأجهزة أقل عرضة للاختراق وأبسط في التشغيل.
لماذا يتم استخدام أجهزة بيجر؟
أجهزة البيجر ما زالت تُستخدم في بعض الأماكن والقطاعات اليوم بسبب مجموعة من الخصائص التي تجعلها مناسبة للغاية في مواقف معينة. إليك الأسباب الرئيسية لاستخدام هذه الأجهزة حتى الآن:
- الموثوقية العالية:البيجرات تعتمد على شبكات ترددات الراديو المستقلة عن شبكات الهواتف المحمولة، ما يجعلها أكثر موثوقية في حالات الطوارئ أو في الأماكن التي تكون فيها تغطية الهواتف المحمولة ضعيفة أو غير موجودة. لهذا السبب، تظل البيجرات أساسية في القطاعات الحيوية مثل المستشفيات.
- التواصل في الطوارئ:في المرافق الصحية والمستشفيات، يكون الاعتماد على البيجر ضروريًا بسبب سرعته في إرسال الإشعارات والتنبيهات البسيطة مثل الاستدعاء إلى غرفة العمليات أو الحالات العاجلة. نظرًا لأن البيجرات تعمل في نطاقات تردد محددة، فهي أقل عرضة للاختناق في الشبكات، ما يجعلها أكثر فعالية في الطوارئ.
- الأمان:البيجرات لا تتصل بالإنترنت مباشرة، مما يجعلها أقل عرضة للاختراقات والهجمات السيبرانية. هذه الميزة تجعلها مفيدة في المؤسسات التي تتطلب حماية المعلومات والاتصالات الحساسة، مثل الفرق الطبية أو فرق الإنقاذ.
- عمر البطارية الطويل:البيجرات عادة ما تكون أقل استهلاكًا للطاقة مقارنة بالهواتف الذكية، مما يعني أن بطارياتها تدوم لفترات طويلة دون الحاجة إلى الشحن المتكرر. هذه الميزة مفيدة بشكل خاص في البيئات التي يكون فيها الوصول إلى الشحن محدودًا.
- سعر منخفض وسهولة الاستخدام:البيجرات تعتبر أرخص من الهواتف الذكية، وسهلة الاستخدام دون الحاجة إلى تدريب معقد، مما يجعلها خيارًا مفضلاً في بعض المؤسسات التي تحتاج إلى وسيلة اتصال فعّالة واقتصادية.
استخدامات محددة:
- القطاع الصحي: الأطباء والممرضون يستخدمون البيجر في المستشفيات للتواصل السريع حول حالات الطوارئ.
- الطوارئ والإنقاذ: يُستخدم البيجر لتنسيق عمليات الطوارئ في المناطق التي قد تكون فيها شبكة الاتصالات التقليدية غير مستقرة أو غير متاحة.
- الصناعة: في المصانع أو الأماكن التي تتطلب تواصلا محدودا، البيجر يُعتبر حلاً مناسبا لتلقي الإشعارات والتنبيهات الفورية.
ببساطة، يتم استخدام أجهزة البيجر لأنها لا تزال توفر مزايا لا يمكن للهواتف الذكية منافستها في بعض المواقف الخاصة، خصوصا فيما يتعلق بالموثوقية، الأمان، وعمر البطارية.