ترندينغ

ما هي القصة الكاملة لجثة محافظة الدقهلية

عثر أهالي قرية بحيرة التبن التابعة لمحافظة الدقهلية على نصف جثة طالب مقطوعة لجزئين داخل شوال (خيشة)، وتبين أنها تعود للطالب إيهاب أشرف عبد العزيز الذي كان قد اختفى منذ أيام ورفع ذووه بلاغا بالمفقود.

وفور تلقي الشرطة البلاغ، انتقلت فرق التحقيق إلى مكان الحادث وقامت بنقل الجثة إلى المشرحة وإجراء تحليل الحمض النووي للتأكد من هويتها، وتبين أنها تعود للطالب المفقود الذي يبلغ من العمر 17 عاما ويدرس بالصف الثاني الثانوي.

وأشارت التحريات الأولية إلى أن الجثة تم تقطيعها بواسطة أداة حادة وأن الجزء العلوي منها لا يزال مفقودا، وأن الجريمة تمت بدافع الابتزاز والحصول على فدية من أهل الضحية.

معلم فيزياء يخطف الطالب ويطلب فدية 100 ألف جنيه

وبعد عملية بحث وتحري مكثفة، تمكنت الشرطة من الوصول إلى الجاني وهو معلم فيزياء يدعى محمد عبد الرحمن السيد، ويبلغ من العمر 35 عاما، ويقيم بنفس القرية التي ينتمي إليها الضحية.

واعترف المعلم بأنه كان يعطي الطالب دروسا خصوصية في منزله، وأنه كان مدمنا على القمار ومديونا لعدة أشخاص، وأنه قرر خطف الطالب وطلب فدية من أهله لسداد ديونه.

وأضاف المعلم أنه في يوم الجريمة، استدرج الطالب إلى منزله بحجة أنه سيعطيه درسا، وعندما وصل الطالب، ربطه بحبل ووضع سكينا على رقبته، واتصل بوالده وطلب منه تحويل 100 ألف جنيه على عدة أرقام بشكل يطاقات شحن، وهدده بأنه سيقتل ابنه إن لم ينفذ مطالبه.

وقال المعلم إنه لإقناع والد الضحية بجديته، قام بتسجيل مقطع فيديو يظهر فيه الطالب وهو مربوط وينزف من رقبته، وأرسله إلى والده عبر تطبيق واتساب، لكن خلال التسجيل، تحرك الطالب بشدة وانغرست السكين أكثر في رقبته وقطعت شريانا حيويا، مما أدى إلى نزيف حاد ووفاته في الحال.

المعلم يقطع جثة الطالب ويرميها في أماكن متفرقة

وأوضح المعلم أنه بعد موت الطالب، دخل في حالة من الهلع والخوف، وقرر التخلص من الجثة بطريقة تمنع الشرطة من التعرف عليها، فقام بتقطيعها إلى ثلاثة أجزاء بواسطة منشار كهربائي، ووضع الجزء السفلي في شوال ورماه في مزبلة بالقرية، ووضع الجزء العلوي في كيس بلاستيكي ورماه في ترعة بالقرب من القرية، ووضع الرأس في كيس آخر ورماه في مكان بعيد عن القرية.

وأشار المعلم إلى أنه بعد التخلص من الجثة، حاول إظهار أنه لا علاقة له بالجريمة، ففتح حسابه على موقع فيسبوك وكتب تعزية لأهل الضحية ونعى الطالب بكلمات مؤثرة، وحاول الاستمرار في حياته بشكل طبيعي.

لكن الشرطة لم تستسلم للمظاهر الخادعة، فتابعت خيوط الجريمة ورصدت تحركات المعلم واتصالاته وحساباته البنكية، وتمكنت من القبض عليه واسترداد الجزء العلوي والرأس من الجثة، وأحالته إلى النيابة العامة للتحقيق معه ومحاكمته بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والاختطاف والابتزاز.