نشرت قناة WION الإخبارية الهندية تقريراً يزعم أن باكستان تزود إسرائيل بقذائف 155 ملم يستخدمها الجيش الإسرائيلي ضد مواقع حماس بالقرب من حدود غزة.
واستند التقرير إلى مصادر لم يتم الكشف عنها، ولم يقدم أي دليل ملموس على صحة ادعائه.
وأثار التقرير ردود فعل غاضبة من بعض المغردين العرب والباكستانيين، الذين اعتبروا أن القناة الهندية تروج لهذا الخبر كي تثير الفوضى في باكستان وتحاول تشويه صورتها كدولة إسلامية تدعم القضية الفلسطينية.
واتهم بعضهم الهند بأنها هي من تزود وتدعم إسرائيل بالأسلحة والمعدات العسكرية.
فمثلاً، كتب حاتم على تويتر: “الهند هي بلد صديق للكيان لكن باكستان! لا أظن الخبر صحيح من قبل الهنود لأنهم أعداء باكستان”.
وأضاف عبدالله الشمري: “الهند تكذب هي من تزود الصهاينة”.
ويأتي هذا التقرير في ظل توتر العلاقات بين الهند وباكستان بسبب النزاع على إقليم كشمير المتنازع عليه، والذي شهد مواجهات عسكرية واشتباكات حدودية في السنوات الأخيرة.
وتتهم الهند باكستان بدعم الجماعات المسلحة التي تنشط في كشمير، بينما تنفي باكستان هذه الاتهامات وتدعو إلى حل سلمي للقضية.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين باكستان وإسرائيل، فهي تعتبر معقدة ومتغيرة، حيث لا تعترف باكستان رسمياً بوجود إسرائيل كدولة، وتعارض سياساتها تجاه الفلسطينيين.
ولكن في الوقت نفسه، توجد بعض الاتصالات السرية والمبادرات الدبلوماسية بين الجانبين، والتي تهدف إلى تحسين العلاقات وتعزيز التعاون في مجالات مختلفة، مثل الأمن والاستخبارات والتجارة.
وبالتالي، يبدو أن التقرير الهندي الذي يتهم باكستان بتسليح إسرائيل لا يستند إلى أي أساس حقيقي، ويعكس المنافسة والعداء بين الهند وباكستان، ويهدف إلى إثارة الفتنة والشبهات بين الدول الإسلامية.
تشير دراسة أمريكية نشرتها مجلة نيوزويك إلى أن الولايات المتحدة وحلفاؤها يواجهون خطراً كبيراً من تكرار سيناريو هزيمة إسرائيل على أيدي حماس في 7 أكتوبر الماضي، حينما اخترقت الحركة الفلسطينية دفاعاتها الإلكترونية والعسكرية وقتلت 1200 إسرائيلي واحتجزت 240 رهينة.
وتقول الدراسة إن الولايات المتحدة تعتمد على تكنولوجيا أمنية مماثلة لإسرائيل، وفي كثير من الحالات، نفسها، مثل الجدار الحديدي والقبة الحديدية والطائرات بدون طيار وأجهزة الاستشعار والرادار والأسلحة الآلية، والتي تم تطويرها بالاشتراك مع إسرائيل بموجب اتفاقيات تعود إلى إدارة أوباما.
وتضيف الدراسة أن هذه التكنولوجيا لم تمنع حماس من استخدام أدوات بسيطة ومنخفضة التكلفة، مثل الأنفاق والمتفجرات والهواتف النقالة، لتدمير الدفاعات الإسرائيلية وتنفيذ هجوم مفاجئ ومدمر، مما يثير الشكوك حول فعالية هذه التكنولوجيا في مواجهة الخصوم المحتملين الأكثر تقدماً.
وتنصح الدراسة بالاستثمار في تطوير القدرات البشرية والتدريب والتعاون الاستخباري والتكيف مع التهديدات المتغيرة، وتقول إن الهجوم الذي شنته حماس هو تحذير للجميع، فالتكنولوجيا ليست كل شيء، والإنسان هو العامل الحاسم في أي مواجهة.
وتختتم الدراسة بالقول إن الهجوم الذي نفذته حماس سيكون له تأثيرات طويلة الأمد على الأمن الإقليمي والدولي، وأنه يحتاج إلى إعادة تقييم للإستراتيجيات والسياسات العسكرية والأمنية للدول التي تعتمد على التكنولوجيا للدفاع عن نفسها.
وتنصح الدراسة بالاستثمار في تطوير القدرات البشرية والتدريب والتعاون الاستخباري والتكيف مع التهديدات المتغيرة.