يشهد العالم خلال شهر أكتوبر من العام الجاري 2023 ظاهرة فلكية نادرة الحدوث، وهي ظاهرة حلقة النار أو قرص النار، والتي يختفي فيها القمر والشمس معا في مشهد يظهر إبداع الخالق بأعظم صوره الفلكية.
وحسب الحسابات الفلكية فمن المقرر أن يكون موعد ظاهرة حلقة النار يوم 14 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
يشير العلماء وفق دراساتهم إلى أن ظاهرة حلقة النار هي مزيج من ظاهرتي الكسوف الحلقي والكسوف الشمسي، والتي يمكن مشاهدتها من الأرض ورؤية مراحل اختفاء القمر والشمس معا وتشكل حلقة نارية في السماء يمكن رؤيتها بالعين المجردة.
في هذه الظاهرة يقوم القمر بتغطية الشمس بشكل كامل ما عدا الفترة الزمنية الأولى من الكسوف الأول، إذ يكون في البداية القمر قريبا من الشمس وصغيرا في السماء، مما يمنعه من حجب الشمس كاملة.
وبسبب هذا التوضع للقمر مع الشمس، تتشكل ظاهرة حلقة النار، إذ تظهر حلقة مشرقة من الشمس تحيط بالجزء المستدير والمرئي من القمر، ومن هنا جاءت هذه التسمية العلمية لهذه الظاهرة الفلكية النادرة.
وتساعد هذه الظاهرة في دراسة العلماء للشمس بشكل دقيق والحصول على معلومات مهمة تخص طبيعة الشمس والتغيرات التي طرأت عليها عن آخر الدراسات المعدة.
من المقرر وفق حسابات العلماء أن تظهر ظاهرة حلقة النار بشكل واضح للعيان في النصف الغربي من الكرة الأرضية، أي أن ادلول الأوروبية وأمريكا الشمالية واللاتينية وأمريكا الوسطى وبعض الدول العربية في القارة الإفريقية سيتمكنون من رؤية هذه الظاهرة بشكل واضح.
والمثير في الأمر أن هذه الظاهرة النادرة تستمر 4 دقائق فقط، هي المرحلة الثانية، أما المرحلة التي تسبقها فهي مرحلة الكسوف الكلي للشمس، والذي سيستمر لمدة نصف ساعة، أما بعد انتهاء ظاهرة حلقة النار فستحدث ظاهرة الكسوف الجزئي لمدة ساعة ونصف.
والحزين في الأمر أنه لن تتكرر هذه الظاهرة إلا حتى قدوم العام 2031، أي بعد 8 أعوام من العام الحالي، لذلك على محبي الفلك والظواهر النادرة استغلال الفرصة والاستمتاع بهذه الظاهرة جيدا، ولكن مع أخذ تدابير الحيطة والآمان للعينين، واستخدام النظارات الواقية، وعدم إطالة النظر للكسوف الكلي أو الجزئي، لان أشعة الشمس تكون مباشرة ومركزة وتستطيع تدمير وإتلاف شبكية العين، وإصابة البعض أو الكثيرين بحالة العمى لا قدر الله.
زورونا يوميا للاستفادة من المحتوى المتنوع والمثير الذي نقدمه لكم بأناقة واحترافية.