ترندينغ

ما هي قصة السفينة المصرية التي تذهب إلى إسرائيل كل يوم؟

قامت سفينة تجارية مصرية “PAN GG” بالإبحار إلى ميناء أسدود في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي تقع تحت سيطرة الكيان الصهيوني، وقد سجلت 4 رحلات في سجلات الميناء الإسرائيلي خلال الـ 10 أيام الماضية.

وأثارت هذه الأخبار جدلا واسعا في الشارع المصري والعربي عموما، خصوصا أن المساعدات الإنسانية بالكاد تصل إلى القطاع في غزة، فكيف تقوم هذه السفينة بالتعامل مع كيان الاحتلال بهذا الشكل الصريح والمتكرر.

ووفقا لما تم تداوله، فتشير بيانات المرفأ التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي أن السفينة المصرية التجارية PAN GG قد رست في الأراضي المحتلة بتواريخ: 31 يناير و 1 فبراير و6 فبراير، وكان آخرها قبل يومين في 8 فبراير الخميس. وتقوم السفينة بإيصال المواد الأساسية التي قطعت عن حكومة الاحتلال.

صورة توضح وصول سفينة مصرية إلى ميناء إسرائيلي 4 مرات

تعود ملكية هذه السفينة التجارية إلى مجموعة “بان مارين” المصرية للشحن، والتي نشأت عام 1978 إبان حرب أكتوبر، ووفقا لقاعدة بيانات المنظمة البحرية الدولية، فإن سفينة PAN GG مملوكة لشركة Pan Marine Shipping Co، وتم تسجيل السفينة في مصر.

صورة توضح مواصفات سفينة الشحن المصرية التي تتوجه إلى ميناء رفح وأسدود في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

تثير هذه الأخبار الكثير من التحفظات على المسؤولين في مصر عن توجيه هذه السفينة التجارية إلى الأراضي المحتلة، لا سيما أنه لم يتم الحديث عن أنها تحمل مساعدات موجهة للفلسطينيين في غزة.

كما يعد هذا التصرف مشينا بالحكومة المصرية وفقا لآراء الكثير من الشعب المصري والعربي، على الرغم من أن السفينة مملكوة لشركة خاصة، ولكن عدم منع الحكومة مرور هذه السفينة يعتبر دعما صريحا ومعلنا لحكومة كيان الاحتلال الذي يسفك دماء الفلسطينيين الأبرياء في غزة وفلسطين منذ 75 عاما.

وعمد كيان الاحتلال الإسرائيلي لطلب المساعد من مصر، وذلك بعد انقطاع الإمدادات والطرق التجارية إليه عبر البحر الأحمر، والتي قام الحوثيين بتولي أمرها وقصف السفن التجارية التي تذهب لموانئ الاحتلال، في إطار دعم المقاومة في فلسطين.

وتسببت هذه التحركات اليمنية التي تستمر منذ أسابيع، بخنق الاقتصاد الصهيوني وشل حركة التجارة والملاحة البحرية بشكل شبه كامل، ما تسبب بضائقة اقتصادية ملحوظة دفعت حكومة كيان الاحتلال للجوء إلى قناة السويس كبديل لذلك.

وفي وقت يعاني فيه الاقتصاد المصري من ضائقة كبيرة يشهد فيها انهيار الجنيه المصري إلى مستويات غير مسبوقة تجاوزت عجزا بنسبة 100%، تقوم شركات مصرية بتوجيه السفن التجارية ودعم كيان الاحتلال بشكل ينافي مبادئ القومية العربية والعروبة وتطلعات الحكومة السياسية في دعم فلسطين كما تدعي ذلك.