ترندينغ

ما هي قصة فاجعة عريس الخانكة التي هزت الشارع المصري؟

ضج الشارع المصري والعربي بقصة فاجعة ومقتل الشاب المصري محمد أحمد موزة المعروف بـ عريس الخانكة بعد عودته من شهر العسل الذي استمر 25 يوما فقط.

وكان الشاب محمد أحمد قد تزوج قبل عدة أسابيع في محافظة القليوبية في مصر حيث يقيم هناك، وقرر أخذ إجازة من العمل والذهاب لقضاء شهر العسل مع زوجته لمدة 25 يوما لأنه تزوج حديثا ولكن بعد عودته حدثت الفاجعة.

انتهت عطلة الشاب محمد عريس الخانكة، وعاد مع زوجته إلى منزله في محافظة القليوبية، وهناك كان الموت يتربص به، إذ أقدم 3 شبان على مهاجمة سيارة محمد ورميه بالرصاص والعيارات النارية، لتستقر أحد الرصاصات في منتصف رأسه وترديه قتيلا.

وتشير المعلومات إلى أن المجرمين الثلاثة الذين أقدموا على مهاجمة عريس الخانكة، قد قاموا بفعلتهم بسبب خلاف سابق ناجم عن معاكسة فتاة تسببت بشجار كبير وقتها وخلاف لم يستطع خال المجني إنهاؤه، تاركا إياه معلقا حتى عودته، ولكن الفتيان لم يستطيعوا أن يهدئوا قبل الانتقام من محمد الذي تمثل بقتله وخطفه من عائلته وزوجته.

تمكنت الأجهزة الأمنية في القليوبية من القبض على الفاعلين لاحقا، وأصدرت المحكمة قرارا بسجنهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق ريثما يتم كشف ملابسات الواقعة كاملة.

وأشارت التحقيقات الأولية إلى مرتكبي الجريمة أقدموا على قتل الضحية بسبب معاكسة ابن عم الشاب “محمد أحمد” لفتاة تخص الشبان الثلاثة، وقيامه بصفعها عدة مرات نتيجة دفاعها عن نفسها، الأمر الذي دفع أقاربها إلى الرغبة بالانتقام من أحد شبان العائلة، وكان الضحية شاب في مقتبل العمر لم تكتمل فرحته بزواجه بعد.

وفي رواية أخرى عن الحادثة، يقال أن ابن عم الضحية مطابق لاسم أحمد محمد، وهذا ما أحدث لبثا في الجريمة، إذ كانت نية الفاعلين الانتقام من ابن عم المغدور لا المغدور نفسه، ولكنهم ظنوا أن عريس الخانكة هو المقصود ولم يدركوا أن له ابن عم مشابه لاسمه.

وكان الضحية أيضا قبل وفاته يتوجه للعمل في مطحنة عائلته في قرية عرب العيايدة التابعة لمدينة الخانكة بمحافظة القليوبية، وهنا كان الشبان الثلاثة يتربصون به، ليحدث شجار واحتكاك عنيف بينهم بدأ بالسباب والشجار وانتهى بقيام أحد المهاجمين بإطلاق النار على الضحية.

وتعكس هذه الجريمة التخلف الذي يعيشه الوطن العربي وسهولة القتل والتفريط بالنفس البشرية التي لا يمكن تعويضها بكل ما في هذه الدنيا. فمتى سيستيقظ هذا الإنسان والشعب من غفلته ويتخلى عن هذه العادات الرجعية المتخلفة والثأر والنفس بالنفس من أجل أسباب تافهة.

ندعو بالرحمة للمغدور والصبر والسلوان لأهله وذويه، ونأمل أن تأخذ العدالة مجراها ويتم وضع قوانين رادعة لجرائم التحرش والشروع بالقتل، وكذلك توعية المجتمع والرفع من سوية أخلاقه وفكره.