قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الأربعاء منزلاً في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد عائلة كاملة تعود للزميل وائل الدحدوح، مراسل قناة الجزيرة في غزة.
وقال شهود عيان إن القصف استهدف المنزل الذي نزحت إليه عائلة الدحدوح بعد تدمير منزلهم في حي الشجاعية شرق غزة في وقت سابق من العدوان.
وأضافوا أن بين الشهداء زوجة وائل وابنته شام (6 سنوات) وابنه محمود (16 عاماً) وحفيده الرضيع، بالإضافة إلى عدد من جيرانهم.
وكان وائل الدحدوح قد تعرض للاستهداف المباشر من قبل الاحتلال في عدة مناسبات، حيث اعتقل 7 سنوات في سجون الاحتلال قبل عمله مع الجزيرة، وتم تدمير بيته أكثر من مرة في حروب سابقة.
وقال محلل عسكري “إسرائيلي” لقناة عبرية إن قصف منزل عائلة الدحدوح كان مقصوداً، لأنهم يعرفون أهدافهم، وأنهم أرادوا إشغال وائل عن نقل جرائمهم للعالم.
وذرف وائل دموع الإنسانية على فقدان عائلته، وقال في تصريح مؤثر: “الحمد لله بقي لنا وطن وبقي لنا كرامة، ولا نشمت بنا أعدائنا، وليخسأ جيش الاحتلال الصهيوني”.
وكان وائل قد اشتهر بغطائه المباشر لحروب غزة منذ عام 2008، حيث أصبح صوت غزة للعالم، وأظهر شجاعة وصبراً كبيرين في مواجهة المخاطر.
أمير قطر يوجه رسالة للعالم من أجل غزة
وجه أمير قطر رسالة إلى العالم في أول تصريح علني له من أجل غزة، وذلك في افتتاح كلمته في اللقاء السنوي لمجلس الشورى القطري، وكسر بذلك أمير قطر قاعدة تركيز خطابه السنوي أمام مجلس الشورى القطري بالحديث عن الشؤون الداخلية في بلاده مخصصا جل الخطاب عن فلسطين ومعاناة سكان قطاع غزة.
صرح أمير قطر في أول تصريح علني له فيما يخص الحرب الدائرة في فلسطين، بأن:
“نحن ندعو للسلام وأن قطر ضد التعرض للمدنيين الأبرياء من أي طرف من أطراف النزاع، ولكن قطر لا تقبل الكيل بمكيالين والتصرف وكأن حياة الأطفال الفلسطينيين لا تحسب وكأنهم بلا وجوه ولا أسماء.”
وركز الأمير القطري حول ما يجري في فلسطين من ظلم وقتل وتهجير بقوله:
“ما يجري خطير للغاية، بما في ذلك الدوس على جميع القيم والأعراف والشرائع الدينية والدنيوية وليس على القانون الدولي فحسب والتصريح الإسرائيلي العلني بالنوايا غير الشرعية مثل التهجير وغيره.”
بين أمير قطر رسالته للدول الفعالة في الملف الفلسطيني:
“نحن نقول كفى، لا يجوز أن تمنح إسرائيل ضوءاََ أخضر غير مشروط وإجازة غير مقيدة بالقتل، ولا يجوز استمرار تجاهل واقع الاحتلال والحصار والاستيطان، ولا يفترض أن يسمح في عصرنا باستخدام قطع الماء ومنع الدواء والغذاء أسلحة ضد شعب بأسره.”
كما ودعا أمير قطر بكلمته إلى وقف الحرب بقوله:
“ندعو إلى وقفة جادة إقليمية ودولية أمام هذا التصعيد الخطير الذي يهدد أمن المنطقة والعالم، فلا تقدم الحرب حلا من أي نوع وكل ما سيحصل هو تفاقم المعاناة وازدياد عدد الضحايا والشعور بالغبن، والسبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار للشعبين هو تحقيق السلام العادل.”