في مهمة تاريخية ومبهرة، تستعد وكالة الفضاء الأمريكية ناسا لإطلاق مركبة فضائية تسمى باركر سولار بروب، والتي ستقترب من الشمس أكثر من أي جسم آخر في التاريخ.
ومن المقرر أن تنطلق المركبة الفضائية في 24 ديسمبر من العام المقبل، وستتجاوز سرعة قدرها 195 كيلومترًا في الثانية، أو ما يعادل 435,000 ميل في الساعة، وهي سرعة تفوق سرعة الصوت بأكثر من 500 مرة.
وستصل المركبة إلى مدار حول الشمس، حيث ستقترب من سطحها على بعد 6.1 مليون كيلومتر فقط، أو 3.8 مليون ميل، وهو ما يعادل 16 مرة من المسافة بين الأرض والقمر.
وتهدف المهمة إلى دراسة الظواهر الفيزيائية التي تحدث في الغلاف الجوي الخارجي للشمس، والذي يسمى التاج الشمسي، والذي يتجاوز درجة حرارته الملايين من الدرجات.
وتأمل ناسا أن تحصل على معلومات جديدة عن الرياح الشمسية والانفجارات الشمسية والتأثيرات المغناطيسية التي تؤثر على الأرض والمجموعة الشمسية.
وتعتبر مهمة باركر سولار بروب واحدة من أهم المهام العلمية التي تقوم بها ناسا، والتي تسعى إلى فهم أسرار الشمس والفضاء الخارجي.