بعد إعلان حماس عن التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في غزة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي لمدة 4 أيام، بدأ الحديث يدور عن تمديد الهدنة لأيام إضافية بسبب امتلاك حماس عدد كبير من الأسرى الإسرائيليين.
ووفقا لمصادر قناة الغد أكد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن توسيع صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية هو أمر مطروح وقابلية تنفيذه كبيرة، ومن المتوقع أن تتوسع الصفقة من 50 أسيرا لتصبح إلى نحو 75 أو 80 محتجزا.
فيما بينت قناة مكان أن أيام هدنة غزة لن تكون 4 أيام فقط، بل ستتوسع وسيتم تمديدها أكثر من ذلك، لأن حركة حماس تملك عددا من الأسرى لم يدخل ضمن بنود الاتفاق.
وطالما أن المقاومة الفلسطينية مستمرة في القتال بنفس وتيرة اليوم الأول من عمليات طوفان الأقصى، فإن الضغط ما يزال مستمرا على كيان الاحتلال الإسرائيلي وهو ما يرفع احتماليات رضوخ الكيان لمطالب حماس وتوسيع الاتفاق.
يشار إلى أن وزارة الخارجية المصرية قد حددت موعد بدء هدنة غزة الإنسانية ووقف إطلاق النار الكامل في القطاع، ووفقا للبيان فإن الهدنة تبدأ من يوم غد الخميس 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الساعة 9:30 صباحا.
ينص اتفاق التهدئة المؤقت على وقف إطلاق نار كامل لمدة 4 أيام متواصلة مقابل إفراج عن أسرى من الطرفين، في وقت ما تزال فيه قوات الكيان الصهيوني ترتب جرائمها بحق الفلسطينيين على كامل جبهات القتال في قطاع غزة.
أما عن بنود اتفاق الهدنة بين حركة حماس وكيان الاحتلال الإسرائيلي فقد جاء في البنود ما يأتي:
تعتبر هذه الصفقة نتاجا للضغط الشديد الذي مارسته حماس على إسرائيل، بعد أن أطلقت عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، والتي جاءت ردا على اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى واعتداءاتهم على المصلين والرموز المقدسة المسيحية والإسلامية.
وخلال العملية، استهدفت حماس مواقع عسكرية ومدنية إسرائيلية بآلاف الصواريخ والطائرات المسيرة، ونفذت عمليات تسلل واختطاف لجنود ومستوطنين إسرائيليين وصل عددهم إلى المئات.
وأسفرت العملية عن مقتل وجرح المئات من الإسرائيليين، وتدمير العديد من المنشآت والبنى التحتية في المناطق المحتلة، وإحداث خسائر اقتصادية وأمنية فادحة للكيان الصهيوني.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد رفض في بداية العملية أي وقف لإطلاق النار، إلا بعد الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس.
ولكن بعد أن تعرضت إسرائيل للهزيمة والمذلة، وانقسم الشارع الإسرائيلي بين مؤيد ومعارض للحرب، وتصاعدت الانتقادات الدولية والإنسانية للعدوان الإسرائيلي على غزة، اضطرت إسرائيل إلى قبول شروط المقاومة الفلسطينية، والدخول في مفاوضات غير مباشرة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقد عبرت حركة حماس عن ترحيبها بالصفقة، مؤكدة أنها تمثل انتصاراً جديداً للشعب الفلسطيني والمقاومة الإسلامية، وهزيمة جديدة للكيان الصهيوني ومشروعه الاستعماري.
ودعت حماس إلى الاستمرار في النضال والتضحية والتمسك بالحقوق والمقدسات الفلسطينية، وعدم الانجرار وراء محاولات التطبيع والتنازل عن القضية الفلسطينية، كما أشادت الحركة بالدور الذي لعبته الدول الوسيطة في إنجاح الصفقة، وشكرتها على جهودها الإيجابية بما فيها قطر ومصر وأمريكا.
زورونا يوميا للاستفادة من المحتوى المتنوع والمثير الذي نقدمه لكم، كما يمكنكم متابعة حساباتنا عبر تيليغرام وعبر تويتر أيضا.