بعد دخول عمليات طوفان الاقصى يومها 42 منذ 7 أكتوبر، بدأت تتكشف الحقائق حول جرائم الكيان الصهيوني الإرهابي وحقيقة أنهم مجموعات إرهابية احتلت أراضي فلسطين بادعاء أنها أرضهم وتعود لآبائهم وأجدادهم.
والكثير من المواطنين والمدنيين في الدول الأوروبية والأمريكية بدأت تبحث أكثر عن حقيقة ما يجري في فلسطين، لأن الكثير منهم لا يعلم ما يجري في الشرق الأوسط، حتى أن البعض منهم يتم تعليمهم بشكل خاطئ وفقا للمناهج الحكومية التي تقول لهم أن إسرائيل هي الطرف المظلوم والفلسطينيين هم المعتدين.
وعلى إثر ما يجري من جرائم شنيعة بحق الفلسطينيين في غزة، خرج مواطنو العديد من الدول الأوروبية في مظاهرات حاشدة تطالب بحرية فلسطين ووقف الحرب وطرد الكيان الصهيوني المحتل. ومن مثل هذه الدول كانت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وحتى في أمريكا والبرازيل وغيرها الكثير من الدول الغربية.
ومن أبرز الجوانب التي تأثر بها المواطنون في الغرب هو قوة إيمان الفلسطينيين واستماتتهم في الدفاع عن أنفسهم النابعة من دينهم الإسلامي ومن رسالة الله التي تبشر الشهيد بالجنة، هذا ما دفع الكثيرين للبحث عن الإسلام والتعرف عليه واعتناقه أيضا.
ونرى في أحد مقاطع الفيديو التي تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ردة فعل الكثيرين عن الإسلام وتأثرهم بما يجري في غزة، وأن القشعريرة التي يصابون بها عند سماع القرآن تجلب لهم السكينة وراحة البال والأمان.
ووفقا للفيديو نجد أن العشرات قد دخلوا الإسلام وأعلنوا ذلك ونطقوا الشهادتين وبدأوا باستيهاب القرآن الكريم وقراءته وتمعن آياته، والبعض بحث عن الإسلام وأبدى إعجابه به بما فيهم المسيحيين، حتى أن بعضهم بدأ يفكر جديا باعتناق الإسلام بعد معرفتهم بإعجاز القرآن وسمو الرسالة الإنسانية التي بُعث بها النبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم.
ولا شك أن لله في هذا الأمر حكمة، فحرب غزة لم تكشف فقط حقيقة ما يجري في غزة من جرائم يرتكبها الكيان الصهيوني والحكومة الأمريكية الداعمة له، بل كشفت عن قوة الشعب الفلسطيني وإيمانه العميق بالله عز وجل الذي جعلهم لا يهابون الموت، وهو ما شكل صدمة كبيرة للعالم أجمع.
كما أن الحرب بين الصليب والهلال أو الحرب على الدين الإسلامي التي تروج لها الصهيونية العالمية وتسعى لتعزيزها وخلق الفتن بين الشعوب لافتعال الحروب، أصبحت مكشوفة ومرأى عقول الكثيرين، وهو ما دفع غير المسلمين للبحث أكثر عن الإسلام لمعرفة السبب الذي قامت به الصهيونية بمحاربته، ولكن الآية انقلبت ودخل الكثيرون الإسلام بسبب ذلك.
وهنا نستذكر الآية القرآنية التي تقول بعد بسم الله الرحمن الرحيم: “يريدون ليطفؤوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون”. معاني الآية واضحة، فبدل أن ينجح غير المؤمنين بوجود الله والمحاربين للإسلام في حربهم على المسلمين، تنقلب الآية ويعم نور الإسلام العالم أجمع رغم أنوف المشركين جميعا.
بالطبع هذا التحول الكبير هو نصر جديد لغزة وللمسلمين والإسلام والإنسانية، لأن رسالة الإسلام لم تكن سوى السلام والتسامح مع الإنسان ومع كل الديانات دون التعصب وقتل الآخرين لعدم الدخول في دين دون آخر، كما أنه شكل صدمة مزلزلة لدى الحكومات التي تدعم الحرب على المسلمين، لتفشل خططهم في القضاء على نور الإسلام.
وما تزال الحرب قائمة في فلسطين حتى اللحظة، وما يزال الكيان الصهيوني يرتكب جرائم شنيعة ومجازر مريعة بحق الفلسطينيين في ظل استمرار فصائل المقاومة في التصدي لجيش الاحتلال مدافعين عن أرضهم وعرضهم وأبناءهم.
ندعو الله أن يفرج على فلسطين وأهلها في القريب العاجل وأن يكرمهم بنصر مؤزر يعيد لهم فيه الأرض ويتخلصون فيه من الكيان الصهيوني المجرم ليعيش أطفال فلسطين وذويهم في هدوء وسلام بعد 75 من الحرب والقتل والتدمير.
زورونا يوميا للاستفادة من المحتوى المتنوع والمثير الذي نقدمه لكم، كما يمكنكم متابعة حساباتنا عبر تيليغرام وعبر تويتر أيضا.