أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة لقناة “الجزيرة” بأن القصف الذي استهدف مشفى المعمداني أسفر عن استشهاد أكثر من 500 شخص معظمهم من الأطفال والممرضين.
في السياق نفسه، نقلت الجزيرة عن المتحدث باسم الدفاع المدني في القطاع قوله: “نحن غير قادرين على تلبية الاحتياجات في ظل الأوضاع الراهنة، والمجزرة التي شهدها المستشفى كبيرة ومروعة”.
من جانبها، أكدت حركة حماس أن المستشفى شهد مقتل مئات الأشخاص، بينهم عدد كبير من المرضى والأطفال جراء هذا القصف.
أعلنت إسرائيل اليوم أن تهجير المدنيين في قطاع غزة ليس جزءًا من استراتيجيتها في مواجهة حركة حماس، فيما تستعد لتصاعد التوترات في المنطقة. وفي خطوة مفاجئة، أكدت الحكومة الإسرائيلية أنها قامت بجند أكثر من 400 ألف جندي من الاحتياط، استعدادًا للوقت المناسب للدخول البري إلى قطاع غزة.
وعلى الرغم من التوترات المتصاعدة، أكدت إسرائيل أن حملة القضاء على حركة حماس قد تستغرق أشهرًا، مشيرةً إلى أنها تعمل على وضع خطة محكمة للتعامل مع هذه الجماعة الفلسطينية.
ومن ناحية أخرى، نفت إسرائيل أنها استهدفت محيط معبر رفح، مؤكدةً على أنها تستهدف عناصر حماس وبنيتها التحتية فقط.
وكتب عبد اللهيان عبر حسابه في تويتر “إكس”، أنه أثناء حديثه اليوم مع نظرائه في كل من ماليزيا وتونس وباكستان، أكدت حكومات هذه الدول ضرورة الوقف الفوري لجرائم الحرب التي يرتكبها الصهاينة في غزة، والإسراع بإرسال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
كما أشار عبد اللهيان إلى أن زمن الحلول السياسية بدأ ينفد بالفعل، واحتمالية توسع الحرب على جبهات أخرى قد تصبح حتمية مع استمرار لغة العنف وانتهاك الإنسانية وحقوق الأطفال والمسنين وكل الفلسطينيين.
وأشار عبداللهيان في حديثه إلى الإعلام الإيراني الرسمي، بأن قادة المقاومة لم ولن يسمحوا للعدو الصهيوني أن يفعل كل ما يشاء في غزة، ومن ثم يتوجه بعدها إلى بقية قواعد المقاومة في منطقة الشرق الأوسط.
وتحدث اللهيان أيضا عن الإعلام اللبناني قائلا بأن بعض الجهات الإعلامية في لبنان تحاول إظهار الجيش والحكومة اللبنانية عاجزة وضعيفة وغير قادرة على تحمل أعباء الحرب، ولكن أشار إلى أن المقاومة درست هذا الأمر وأخذته بعين الاعتبار.
وفي رد على سؤال طرحه التلفزيون الرسمي في إيران حول احتمالية دخول الجيش الإيراني في حرب ضد إسرائيل، أجاب عبداللهيان قائلا بأن كل الاحتمالات واردة، ولا يمكن لأي جهة أن تغض النظر عن الجرائم التي تحدث في غزة.
ويعيش العالم بأسره الآن حالة من الاستنفار الكبير عقب قيام كيان الاحتلال الإسرائيلي الإرهابي بقصف مستشفى الأهلي المعمداني الذي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى في مشاهد أبكت الإنسانية جمعاء ونسفت كل المبادئ والقيم، في ظل صمت مدقع ومخزي من العرب والمسلمين، يكتفون بترديد الشعارات والتنديد من أماكنهم وبيوتهم، بينما الأطفال في فلسطين مشردون والنساء تبكي دما على فراق أبناءها والآباء مشلولون في مكانهم من هول المشهد الذي تشهده غزة.
وتستمر آلة الحرب والإبادة الصهيوأمريكية بقصف المواطنين الأبرياء في بيوتهم وهم عزل من السلاح ومن كل مقومات الحياة، فأين العالم من هذا وأين منظمات حقوق الإنسان ومجلس الأمن ومؤسسات الدفاع المدني، أين هي المنظمات الإنسانية ومديريات الأوقاف والتجمعات الدينية، أين هم أصحاب القضية الذين نادوا باستقلال فلسطين 75 عاما من على منابرهم، بينما يقتل الأبرياء واحدا تلو الآخر، ويكتفي الإعلام بتغيير عدادات الضحايا على شريط أخبارهم المغمس برائحة العار واللاإنسانية.
بدلا من التضامن بالأجساد وبالدماء مع فلسطين، يكتفي هذا وذاك بالتنديد وإصدار البيانات، ويأتي أنجاس أمريكا ليدعموا طفلتهم المدللة إسرائيل ويرمون بالتهم على أبطال المقاومة في فلسطين، ويصوروا للعالم بأن مجزرة المعمداني من صنع أيادي فلسطينية، بل الإجرام هو صمت العرب والمسلمين عما يجري بحق الأطفال والأبرياء في غزة، والاكتفاء بمشاهدة صور أشلاء الأطفال ومشاركتها على حسابات الفايسبوك لحصد التفاعل والإعجابات وإظهار أنهم من مناصري القضية الفلسطينية. ألا لعنة الله على كل منافق يدعي الإسلام والمسيحية وهو يقف متفرجا على مجازر ستبقى رائحة دمائها حتى يوم القيامة.
إن الكلمات عاجزة عن وصف هذا الكم الهائل من الخزي والعار، ولا يسعني إلا أن أقول حسبنا الله ونعم الوكيل، حسبنا الله سيؤتينا من فضله.. إنا إلى الله راغبون.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
السلام عليكِ يا فلسطين حتى يبلغ السلام منتهاه.. السلام عليكِ حتى يرضى الشهداء هذا السلام.. السلام عليكِ وعلى أبناءك وأطفالك الشرفاء القديسين الذين لبوا نداء ربهم وحازوا أعلى مقام في الآخرة.. بشراكَ يا أقصى فشهداؤك أحياء عند ربهم يرزقون.. لبيكَ يا أقصى.. لبيكِ فلسطين.. لبيكِ يا غزة.. يا جنة الله على الأرض.