شهدت جلسة مجلس الأمن الدولي اليوم فشلا غير مسبوق في اعتماد مشروع قرار يهدف إلى وقف العنف الدائر في قطاع غزة. وقد جاء هذا الفشل بعد مواجهة شرسة بين الدول الكبرى وتباين وجهات نظرها بشكل ملحوظ.
وفي وقت سابق، استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الأمريكي الذي يدين حركة حماس ويعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس. ولاحظ متابعون أن هذا المشروع لم يدعو إلى وقف إطلاق النار، مما أثار استياء واستهجانا من جانب العديد من الدول الأعضاء.
وأعرب مندوب الصين في مجلس الأمن، في وقت سابق، عن موقف بلاده قائلاً: “ندعو إسرائيل باعتبارها القوة المحتلة إلى رفع الحصار عن غزة وإلغاء أمر الإخلاء فورا”. هذا التصريح أثار تفاعلات واسعة ورفضا من جانب القوى الداعمة لإسرائيل في المجلس.
وبعد فشل مجلس الأمن في تبني مشروعي القرارين الأمريكي والروسي بشأن غزة، أعلن مندوب روسيا في مجلس الأمن أنهم يأسفون لعدم قدرة المجلس على إيقاف التصعيد في الشرق الأوسط.
يأتي هذا الفشل في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط تصاعدًا متسارعًا للعنف وتدهورًا للوضع الإنساني في قطاع غزة، مما يثير مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة وتصاعد التوترات.