أعلنت إدارة مجموعة قنوات إم بي سي السعودية (MBC Saudi) عن إصدارها قرارا بنقل مكاتبها الإدارية والفنية إلى دمشق، وإغلاقها في كل من تركيا ولبنان بشكل نهائي.
قناة MBC تعرضت لعراقيل تركية أثرت على أعمالها الدرامية ودمشق كانت الحل
ويأتي هذا القرار من إدارة MBC بعدما قامت الشركة بتوقيع مذكرة تفاهم مع رجل أعمال سوري، سيتم من خلال هذا الاتفاق إجراء عملية نقل لمركز عمليات مؤسسة صناعة الدراما الخاص بها ومكاتبها الإدارية إلى سورية وتحديدا عاصمتها دمشق.
وتشهد مدينة دمشق والدولة السورية انفتاحا كبيرا في العلاقات الخارجية مع كثير من الدول العربية والأوروبية، على رأسها السعودية التي تقوم بالكثير من الإجراءات بما يدعم جهود إعادة الاستقرار إلى الدول العربية.
وكانت سورية قد شهدت أبرز حدث في أواخر العام 2023 بعودتها إلى جامعة الدول العربية وإلغاء تجميد معقدها في المجلس، إضافة إلى إعادة فتح سفارات العديد من الدول العربية بما فيها السعودية وتونس وسلطنة عمان والمغرب وغيرها.
وإلى جانب التطورات السياسية في سوريا، يشهد الاقتصاد السوري حالة من بدء التعافي تنذر بتحسن قريب للأحوال الاقتصادية للأسواق والمواطنين، خصوصا مع استقرار الأسواق في الأشهر الماضية.
وتعتبر الدراما السورية واحدة من أكثر الأعمال متابعة وتأثيرا في العالم العربي والإسلامي والعالمي، فقد برزت كبلد مصدر للفن والفنانين قبل عقود، وما تزال ورغم الأزمات تصدر نخبة من الفنانين السوريين بما فيهم تيم حسن وباسل خياط وجمانة مراد وجمال سليمان وغيرهم.
إضافة إلى أن معظم الأعمال التركية التي تقوم مجموعة قنوات MBC بعرضها باللغة العربية، تكون مدبلجة من قبل الفنانين السوريين الذين يملكون خامة صوتية مميزة، استحقوا أن ينالوا عليها جائزة أفضل دوبلاج عربي في العالم لسهولة فهمه وفصاحة كلماته.
وبات واضحا السبب وراء قيام MBC بنقل مقرها إلى دمشق، من جهة من أجل إيجاد بديل لإنتاج الأعمال السورية المدبلجة بدلا من تركيا ولبنان التي تعرقلت لعدة أسباب، ومن جهة كزيادة في تمتين العلاقات السعودية السورية في مختلف المجالات.