في نهاية استماعات استمرت لخمسة أسابيع، أصدرت محكمة نيويورك حكما يدين سام بانكمان-فريد، مؤسس والرئيس التنفيذي السابق لمنصة العملات المشفرة FTX.
ووفقًا لتقرير “بلومبرغ”، حُكم على بانكمان-فريد بالإدانة بتهم تتعلق بالتزوير والتآمر، حيث أُدين في سبع نقاط من التهم الموجهة إليه.
الاتهامات تدور حول الزعم بأن بانكمان-فريد قام بتحويل أموال العملاء من FTX إلى الصندوق التابع “لشركة ألاميدا ريسيرش” لإجراء استثمارات محفوفة بالمخاطر، وتقديم تبرعات سياسية، وشراء عقارات باهظة الثمن قبل أن تعلن الشركتين الإفلاس العام الماضي.
المدعي العام الأمريكي، داميان ويليامز، عقب الحكم، قال: “سام بانكمان-فريد ارتكب أحد أكبر الجرائم المالية في تاريخ الولايات المتحدة”. من جهته، أعلن محامي بانكمان-فريد، مارك كوهين، أنه سيراجع إمكانية التقديم للاستئناف.
وفي ذروة عملها، كانت FTX تحتل المرتبة الثانية بعد Binance من حيث حجم التداول، وتقدر بـ 32 مليار دولار. ولكن المنصة انهارت في نوفمبر 2022 بعد أن نشرت “كوينديسك” تقريرًا يؤكد أن رصيد صندوق “ألاميدا ريسيرش” يتألف بشكل أساسي من عملات البورصة FTX الرقمية، وأن الصندوق مرتبط مباشرة بـ FTX.
وقد أعلن رئيس Binance، بعد ذلك أن المنصة ستبيع كل عملاتها المتعلقة بـ FTT، مما أدى إلى سحب مستخدمين بكميات كبيرة من FTX، وأدى هذا في غضون أيام قليلة إلى إعلان إفلاس FTX وألاميدا وشركاتهما التابعة.
كما أقرّ مديرو FTX وألاميدا الرئيسيون بتهم متعددة وأدلوا بشهادات ضد بانكمان-فريد، مدعين أنه أمرهم باستخدام أموال العملاء.