في تقييم شامل لديناميكيات السوق العالمية، أعرب جيمي كوتس، محلل بلومبرج إنتليجنس وفني السوق المعتمد (CMT) عن رأيه حول الأسعار لتقلبات الأصول المالية.
وفقا لكوتس، يبدو أننا على وشك أن نشهد ارتفاعا كبيرا في التقلبات في جميع الأسواق، بالنظر إلى الاتجاه الذي تتجه إليه العوائد والدولار الأمريكي العالمي.
هل تتحول المحفظة الرئيسية نحو البيتكوين؟
مع احتمال فقدان السندات لقبولها وتعزيز عملة البيتكوين مكانتها كوسيلة للتحوط من انخفاض القيمة، قد تكون نماذج المحفظة التقليدية على وشك النهضة.
فقد كان هناك تحول كبير في ملفات تعريف التقلب للأصول العالمية مقابل البيتكوين على مدى السنوات الماضية.
تحليل التقلبات: البيتكوين مقابل فئات الأصول العالمية
أبرز تحليل مقارن أجراه كوتس أنه منذ عام 2020، انخفضت معدلات تقلب البيتكوين والذهب، في حين شهدت معظم الأصول الأخرى زيادة في التقلبات.
وفقا لتفصيله، ارتفعت تقلبات المحفظة التقليدية 60/40 بنسبة 90%، وارتفعت تقلبات بورصة ناسداك بنسبة 53%، وارتفعت تقلبات الأسهم العالمية بنسبة 33%.
وفي الوقت نفسه، انخفضت تقلبات عملة البيتكوين فقط بنسبة 52%، وكذلك تقلبات الذهب التي انخفضت بنسبة 6%.
آفاق بيتكوين على المدى القصير
ورغم ذروة التقلب الشديد للبيتكوين خلال فترة 2011-2014، يشير كوتس إلى أن تقلب هذه العملة كان في مسار هابط.
كما يحافظ كوتس على شكوكه بشأن آفاق بيتكوين على المدى القصير نظرا لارتفاع سعر صرف الدولار (DXY)، وارتفاع عائد سندات الخزانة لأجل ١٠ سنوات، وارتفاع العوائد العالمية.
وعلى الجانب المشرق، من منظور توزيع الأصول، يرى كوتس أن السؤال الحقيقي هو ما إذا كان “يمكن للبيتكوين إضافة قيمة كمنوع للمخاطر وتحسين العائدات المعدلة حسب المخاطر”.
وبمقارنة العوائد المعدلة حسب المخاطر باستخدام نسبة سورتينو خلال السوق الهابطة الأخيرة، فإن أداء البيتكوين ليس الأفضل.
التاريخ القصير للبيتكوين يجعل التحليل صعبا
يقول كوتس إن مشكلة البيتكوين هي أن التاريخ القصير نسبيا يجعل التحليلات صعبة. وأفضل ما يمكننا الاستمرار فيه هو دورات متعددة.
من الواضح أن الاستمرار في دورة كاملة كان بمثابة استراتيجية رابحة. من خلال تقييم نسبة سورتينو خلال دورات بيتكوين الثلاث الماضية (2013-2022)، وجد كوتس أن بيتكوين تتصدر بنتيجة 2.46، متفوقة على مؤشر ناسداك 100، وS&P 500، والأسهم العالمية.