عندما تلتقي القوة المصرية بالحماس السعودي على أرض الملعب، يبدو الأمر كمشهد يشبه رسم فني دقيق، إنه مزيج من العروض الاستثنائية والاندفاع الرياضي المثير، وما يفصلهما هو قصة تكتب بالتحديق والمتعة الكروية.
وأمام هذا الساحر الرياضي، لم يمنع الخبير الكبير وعضو مجلس الشورى، د. هاشم عبده هاشم، نفسه من التعبير بحرية وصراحة فائقة حول أداء فريق الاتحاد السعودي في مواجهته أمام الأهلي المصري.
بينما كان الجميع يتفاعل مع مهارات وفوز الفريق المصري العريق، كان د. هاشم له وجهة نظر حاسمة، حيث أشار إلى جوانب مهمة يجب أخذها بعين الاعتبار.
في تعليقه المثير، أكد د. هاشم أن المدرب جلياردو يواجه تحديات كبيرة في قيادة الفريق السعودي، مشيرًا إلى أن الأداء الحالي للفريق يعاني من الجمود وعدم التطور، مما يتطلب تغييرًا جذريًا.
ومن خلال نقده، ألمح د. هاشم إلى عدم استفادة الفريق من لاعبيه الدوليين بالشكل المطلوب، مع التركيز على بعض النقاط الضعيفة في أداء الفريق خلال المواجهة الرياضية الحيوية.
وفي تصريحاته المثيرة للجدل، أشار د. هاشم عبده هاشم، عضو مجلس الشورى ورئيس تحرير جريدة عكاظ السابق، إلى قلقه المتزايد بشأن منطقة حراسة فريق الاتحاد السعودي، حيث أكد أن الحراس (جروهي والمعيوف) لم يعدا يمثلان الثقة المطلوبة في ظل الأداء الحالي للفريق.
وبما يلمح إلى النقص في برامج التدريب والتأهيل الفني واللياقي والنفسي داخل النادي، أشار د. هاشم إلى أن العيب ليس في الحراس ذاتهم، بل في السياسات والبرامج المتبعة داخل النادي.
ودعا إلى ضرورة إجراء دراسة شاملة واستقصاء دقيق لهذه الجوانب، مؤكدًا أن معالجة مشكلة منطقة الحراسة ليست مسؤولية فردية، بل تتطلب تدخلًا شاملاً من جميع الجهات المعنية بشؤون النادي، بدءًا من صندوق الاستثمارات وانتهاءً بالإدارة والرئيس التنفيذي.
وختم تصريحه بتأكيد أن معالجة هذه المشكلة ضرورة مستقبلية لا مفر منها، مؤكدًا بذلك على أهمية حل هذا الجانب الحيوي في تحقيق نجاحات مستقبلية للفريق السعودي.
وبهذه الآراء المؤثرة، أثار د. هاشم تساؤلات حول مستقبل الفريق السعودي، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة وفعّالة لتصحيح المسار قبل أن يفوت الأوان.
وفي الوقت الذي شهد فوز الأهلي المصري بتنظيم مذهل وأداء قوي، استطاع الفريق المصري أن يظهر تميزه ويسطر اسمه في تاريخ بطولة كأس العالم للأندية بتحقيقه لفوز مستحق ومثير على الاتحاد السعودي بنتيجة 3:1.
وبهذا الإنجاز الكبير، يستمر النادي المصري في مسيرته نحو القمة، مؤكدًا تفوقه وتميزه في هذه البطولة العالمية، وما يزال يحمل آمالًا جديدة لجماهيره ومتابعيه في الفوز بلقب هذه البطولة الرياضية الرائعة.