استطاعت زعيمة العملات الرقمية البيتكوين الوصول لمستوى 21 ألف دولار أخيرا، بعد معاناة كبيرة في تداولات السوق المتخبطة، ومنعكسات انهيار منصة FTX السلبية التي خيمت على السوق بأكمله، إذ كانت تصنف على أنها من أفضل العملات الرقمية لعام 2020، فيما لحقها انقلاب في كفة الميزان، لتسوء بها الحال كثيرا العام الماضي، وتنهار لأعلى المستويات في تاريخها كله.
تغيرات مفاجأة في سوق العملات الرقمية أكسبت البيتكوين زخمها الأخير
ويرى جون ريد ستارك، عضو سابق في لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، أن التغيرات الأخيرة التي حدثت في سوق العملات الرقمية لعبت دورا هاما في تعافي البيتكوين قليلا، واستعادتها لمسارها الصحيح في الصعود.
وقال ريد ستارك إن ما يعادل نصف حجوم تداول البيتكوين اليومية، قد كانت مزيفة وغير صحيحة غالبا، إذ توصل لهذه النتيجة عقب تحليله لأكثر من 150 تداول للعملات الرقمية.
ولا بد لهذه التحليلات أن تكون ذات أثر سلبي على أصدقاء البيتكوين وداعميه، إذ تلقى معارضة قوية من مؤيدي البيتكوين إزاء هذه الادعاءات.
وإلى جانب التغيرات الأخيرة في سوق العملات الرقمية، يرى البعض من المحللين أن تغييرا قد أصاب اتجاهات الاقتصاد الكلي، والتي أدت بدورها لإكساب البيتكوين هذا الزخم الأخير.
هل تستطيع البيتكوين استغلال الزخم واستعادة عافيتها كاملة؟
طرح مايك نوفوغراتز، الرئيس التنفيذي لشركة Galaxy Digital، في تغريدة حديثة على حسابه الرسمي في تويتر، سببين جديدين يقفان وراء انهيار البيتكوين لمستويات غير مسبوقة، أولها كان مرتبطا بقيام البنك الياباني بتقديم سيولة المصرف بشكل سريع في السوق، بينما ثانيها كان مرتبطا بقيام الصين عن التراجع في إصدار لوائح تنظيمها الخاصة بشبكات بلوكتشين والعملات الرقمية، وبالتالي تجدر متابعة كلا السببين على مدار العام الجديد.
وفيما يبقى سعر البيتكوين بعيداً عن أعلى مستوياته التي حققها عام 2021 بأكثر من 70% من شهر نوفمبر، فإن الأثر الذي ستقوم هذه العوامل بفرضه في المستقبل القريب لا يمكن التنبؤ به، وبالتالي فإن حكاية البيتكوين والتشويق المرتبط بها ما يزال مستمرا حتى غاية اللحظة.
