يجري المنظمون الأمريكيون تحقيقاتهم حول انهيار شركة FTX التي يديرها بانكمان فريد، وحول ما إذا قامت الشركة بالإجراءات المناسبة لاحتواء تلك الأزمة وضمان عملات المستخدمين آمنة بعيداً عن أزمة السيولة والانهيار الكبير، وخاصة بعد عزم بينانس الاستحواذ على ملكية الشركة.
وتداولت وسائل الإعلام أن كل من هيئة الأوراق المالية الأمريكة و CFTC تقومان بالتحقيق في قضية FTX بخصوص تعاملها مع عملات المستخدمين لديها، إضافة إلى القضايا المتعلقة بالإقراض. ويذكر أن التحقيقات كانت قد بدأت قبل مدة من استحواذ بينانس على تلك الشركة.
أحداث سوق العملات الرقمية الأخيرة كانت دموية مدوية
لا بد أن المنظمين الماليين في أمريكا قد تابعوا الأحداث الأخيرة في سوق العملات بحذافيرها، فقد شهد السوق انهيارا دمويا مدويا خلال الساعات الماضية على مدار اليومين الأخيرين.
ونقلا عن وكالة بلومبيرغ، قالت مصادر مطلعة أن لجنة الأوراق المالية والبورصات بالتعاون مع لجنة تداول السلع الآجلة، تجريان تحقيقاتها حول صحة أزمة السيولة التي تعرضت لها شركة FTX، والتي أوصلت الشركة إلى صفحتها الأخيرة، بعد قيام أكبر المنصات في العالم بالاستحواذ عليها يوم الثلاثاء البارحة 8 نوفمبر.
بينانس تدعم FTX بأكثر من نصف مليار دولار
وكان قد نشب خلاف بين كل من بينانس وFTX حول الادعاءات بأزمة السيولة لدى شركة ألاميدا للأبحاث التابعة لشركة FTX، الأمر الذي جعل مجتمع العملات الرقمية يظن بوجود صراع بين المتنافستين، لكن لم يطل الأمر حتى قام رئيس FTX بالحديث مع منافسه لإنقاذ المنصة من انهيار أكبر مما هي عليه الآن.
وأعلن تشانغبينغ فيما بعد أن شركة بينانس ستقوم بدعم شركة FTX بأكثر من 500 مليون دولار من عملة FTT الرقمية، الأمر الذي لحق به بيع حاد للعملة والذي بلغ ذروته في سبيل إنقاذ بانكمان لشركته من الإفلاس والفشل.
وماتزال تحقيقات الهيئة التنظيمية في السوق مستمرة، حول كيفية تعامل FTX مع الوضع الحالي بعد استحواذ بينانس عليها، وسياستها في حفظ حقوق مستخدميها.
تعقيدات انهيار FTX أصبحت كبيرة والمتضرر الأكبر سوق العملات
وتبدو الأمور أكثر تعقيدا مما هي عليه الآن، فلايزال القلق والخوف يحومان في أرجاء الولايات المتحدة عقب الاستحواذ على FTX والمصير المجهول للمعاملات والعملات عليها. ووفق ما أشار إليه أحد المحللين في السياسة المالية، أنه قد يصل الأمر في التعامل مع تلك القضية، على أنها مسألة تمس الأمن القومي في عموم أمريكا، حيث بلغت قيمة قضية الاستحواذ تلك حوالي 15.8 مليار دولار تقريبا.
ولا يزال المحققون يبحثون عن معلومات كافية لإرواء فضولهم حول أي انتقال للأموال بين شركتي FTX وAlamanda، واللتان يملكهما بانكمان فريد.