نشر المحلل الشهير “كريس بورنيسكي” سلسلة تغريدات حديثة تعرض تنبؤاته عن مستقبل عملة الإيثيريوم، وأشار إلى أن سعرها قد يصل إلى 10 آلاف دولار بحلول عام 2025، في الوقت الذي يعتبر فيه أن هذا التخمين هو نتيجة لتكامل العديد من الظروف وخاصة بالنظر إلى السعر الحالي البالغ 1،858 دولار فمن باب الحكمة لا ينبغي تجاهل هذا التنبؤ.
يبدو أن تغريدات “بورنيسكي” كانت تستهدف المتشائمين والأشخاص الذين يتوقعون بشكل دائم باستمرار إنخفاض سعر الإيثريوم، حتى مع ارتفاع سعرها من 1 دولار إلى 10 دولارات و 100 دولار و 1000 دولار، حيث يعتقد بأن هؤلاء (المتشائمين) قد يضطرون إلى إعادة النظر في موقفهم في الوقت الذي تواصل فيه عملة الإيثريوم مسارها التصاعدي ومن المحتمل أن تصل إلى 10000 دولار بحلول عام 2025.
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تسهم في ثبات المسار التصاعدي الذي يسلكه سعر عملة الإيثريوم في السنوات القادمة.
وقد يؤدي سحب الإيثيريوم المقفول من قبل المدققين الذي تم الإعلان عنه مؤخرًا إلى زيادة اعتماد الإيثريوم والتقنيات المرتبطة به مثل التمويل اللامركزي DeFi والرموز غير القابلة للاستبدال NFTs.
علاوة على ذلك، فإن تجدد الاهتمام بتكنولوجيا البلوكتشين والعملات الرقمية من قبل المستثمرين المؤسسيين قد يعزز بشكل كبير قيمة الإيثريوم.
وفي سياق متصل وبالنظر لازدياد عدد المؤسسات التي بدأت في تخصيص جزء من محافظها للعملات الرقمية فمن المتوقع أن يكون نصيب عملة الإيثريوم من فوائد زيادة الطلب والاستثمار كبيرة مقارنة بباقي العملات الرقمية.
ومن المهم جدا هنا تسليط الضوء على أن ديناميكيات عدد عملة الإيثريوم تشهد تحولاً كبيرا بسبب إدخال تحديث EIP-1559، والذي ينفذ آلية حرق الرسوم.
إن هذا التعديل يمكن أن يجعل من عملة الإيثريوم أكثر ندرة مما قد يؤدي إلى ارتفاع قيمتها بمرور الوقت.
وعلى الرغم من أن توقعات “بورنيسكي” بأن يصل سعر الإيثريوم إلى 10000 دولار بحلول عام 2025 فقد تبدو تلك التفاؤلات مبالغ بها، فمن باب الواقعية يجب أن نأخذ في عين الاعتبار أن سوق العملات الرقمية غير مستقر وغير منتظم أيضا، حتى أن حالة عدم الاستقرار هذه قد تجعل أكثر الخبراء يواجهون صعوبة في التنبؤ بدقة بالمسارات المستقبلية للأصول الرقمية.