شارك السعودي محمد باحارث عبر حسابه على تويتر تغريدة يطلب فيها إيجاد حل وعلاج لمتلازمة الديسلكسيا التي يعاني منها من أجل إنجاب أطفال سليمين حتى لو كلفه ذلك تقديم نفسه ليكون موضع التجربة من المخابر الطبية.
ويقول محمد باحارث في مطلع تغريدته: “ساعدنا في الحد من توارث جينات الديسلكسيا”، وهي المرض الوراثي الذي يعاني منه محمد، يمنع حامله من إجاب أطفال سليمي الخلقة، ويسبب اضطرابا في تعلم القراءة والكتابة.
وبسبب ذلك يطلب محمد عبر تويتر أن يقوم الأطباء والخبراء بمساعدته في إيجاد حل لهذا المرض حتى لو كان يتطلب ذلك أن يكون جسده مسخرا لتجربة العقاقير في سبيل حل هذه العلة ومساعدته ومساعدة أقرانه في إنجاب أطفال سليمين.
وتباينت ردود الأفعال على هذه التغريدة، فمنهم من تفاعل معه ودعا لحمد بالشفاء وأن يكرمه له بأطفال ذوي خلقة تامة، ومنه من تحمد الله على الصحة والعافية مشيرا إلى هذه النعمة العظيمة ونعمة الأولاد.
ومن المتفاعلين والقارئين لكلمات هذا المقال أيضا، يتساءل عن ماهية مرض الديسلكسيا هو تفسيره العلمي وتوصيفه الطبي، لذلك إليكم في الفقرات الآتية كل ما تريدون معرفته عن هذا المرض.
الديسلكسيا هي اضطراب في تعلم القراءة والكتابة يؤثر على القدرة على التمييز بين الكلمات والرموز والترتيب الصحيح لها. يعتبر الديسلكسيا مشكلة في التعلم تعود إلى أسباب جينية وعصبية. إليك بعض النقاط المتعلقة بتوارث جينات الديسلكسيا:
تتفاعل هذه العوامل معا لتشكيل الديسلكسيا، ويظهر أن الجوانب الجينية تلعب دورا مهما في القضايا المتعلقة بتوارث هذا الاضطراب.
محمد باحارث – كاتب ومؤلف ومتحدث سعودي، وُلد في 2004 وحاز على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة الأعمال والتكنولوجيا في المملكة العربية السعودية. يعتبر باحارث شخصية مؤثرة في مجال الأدب والأعمال، حيث قام بتأليف أكثر من 30 كتابًا باللغة العربية و7 كتب باللغة الإنجليزية.
تقديرًا لإسهاماته، صنفته مجلة “فوربس الشرق الأوسط” ضمن قائمة أكثر 100 شخص تأثيراً على منصة تويتر في يوليو 2011. وفي يناير 2016، شارك محمد باحارث في مؤتمر “تيديكس جدة” حيث تحدث عن تجربته مع مرض الديسلاكسيا.
مؤلفاته تتنوع بين الكتب باللغة العربية والإنجليزية، ومن بين أعماله البارزة “رواية ملك المريخ”، وكتاب “حكمة أنت مؤلفها”، و”قوانين التجارة الحضرمية”، و”كيف نصل للعالم الأول”، بالإضافة إلى كتاب بعنوان “We Hate Google”.
في مسار حياته المهني، أسس محمد باحارث شركة الأمة المساعدة في عام 2014 وتولى منصب الرئيس التنفيذي والمدير العام فيها. كما شغل مناصب قيادية في مؤسسة نجمة الصباح ومجموعة باحارث. كما عمل ككاتب عمود في سي إن إن بالعربية وشغل مناصب أخرى في عدة مؤسسات.
يتنوع إنتاجه في مجال الكتابة بين التحليل السياسي والقصص الروائية، ويظهر باحارث كشخصية بارزة في عدة مجالات مهنية، مساهمًا في تطوير مجتمعه ونشر الوعي في قضايا مختلفة.
نأمل لمحمد ولجميع المصابين بمرض الديسلكسيا أن يتلقون العلاج المناسب لهذا المرض ويتمكنوا أن يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي.