محمد حجاب هو ناشط وكاتب ومتحدث عام بريطاني، ولد في 5 أكتوبر 1991، وهو معروف بتبنيه تفسيرًا محافظا للإسلام مما جعله شخصية مثيرة للجدل.
يعد حجاب من المفكرين في الدين الإسلامي ومؤسسا مشاركا لمعهد الحكمة (Sapience Institute)، ويشتهر بمناقشاته ومناظراته التي تمثل وجهة نظر الإسلام في الجوانب الفلسفية والسياسية واللاهوتية، والتي تعد من بين الأكثر مشاهدة وتفاعلًا في العالم اليوم.
حصل محمد حجاب على عدة شهادات أكاديمية وهو حاليا يكمل درجة الدكتوراه في جامعة برمنغهام. بالإضافة إلى ذلك، حصل على الماجستير في اللاهوت التطبيقي من جامعة أكسفورد، والماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة لندن للدراسات الشرقية والأفريقية (SOAS)، والماجستير في التاريخ من جامعة كوين ماري في لندن، وبكالوريوس في السياسة من نفس الجامعة. كما أنه يكمل درجة البكالوريوس في العلوم الإسلامية من جامعة الأزهر.
أمضى حجاب عدة سنوات في دراسة الإسلام تحت إشراف عدد من العلماء البارزين في مجالات مثل الفقه والحديث والتفسير والأصول والعقيدة واللغة العربية. وقد حفظ القرآن الكريم بالكامل ودرس في عدة معاهد إسلامية بارزة.
ألّف محمد حجاب عدة كتب، منها “Burhan” في عام 2021، و”Kalam Cosmological Arguments” و”Fifth-Wave Feminism” و”A Treatise on Liberal Critiques of Ridda” في عام 2019، و”The Scientific Deception of the New Atheists” في عام 2020.
حجاب ينشط أيضا على منصات التواصل الاجتماعي وقد شارك في عدة مناظرات على الإنترنت وفي المنتديات العامة. يعد محمد حجاب من الشخصيات البارزة في المجتمع الإسلامي في المملكة المتحدة، ولكنه في الوقت نفسه شخصية مثيرة للجدل بسبب آرائه وتصريحاته المتعلقة بالدين والسياسة والمجتمع.
تتناول وسائل الإعلام الأجنبية الناشط محمد حجاب من منظورين مختلفين، إذ يظهر بأنه مثير للجدل في العديد من القضايا التي تتعلق بالدين والسياسة. أبرز النقاط التي تم تغطيتها في الإعلام الأجنبي تشمل:
يبدو أن محمد حجاب شخصية مثيرة للجدل يتم تناولها بشكل متكرر في وسائل الإعلام الأجنبية بسبب آرائه وأنشطته العامة. يتم عرضه في بعض الأحيان كناقد للسياسات الإسرائيلية وفي أحيان أخرى كشخص مثير للجدل بسبب تصريحاته وتصرفاته تجاه مجتمعات معينة.
في مقابلة أجراها محمد حجاب مع بييرس مورغان على سكاي نيوز أستراليا، تم التركيز بشكل كبير على الصراع بين إسرائيل وحماس. خلال المناقشة, طرح حجاب عدة أسئلة ونقاط تتعلق بأعمال القوات الدفاع الإسرائيلية في غزة، خاصة فيما يتعلق بالضربات الجوية التي أدت إلى مقتل المدنيين، بما في ذلك الأطفال.
تحدث حجاب عن الأخلاقيات المتعلقة بالضربات العسكرية وكيف يمكن لهذه الأعمال أن تعتبر جرائم حرب. طالب مورغان بإدانة الأعمال التي نفذتها القوات الإسرائيلية وأشار إلى أن القصف الجوي في مناطق كثيفة السكان مثل غزة لا يمكن أن يكون مبررًا إطلاقا. كان حجاب يتحدث بشكل خاص عن الضرر الذي لحق بالمدنيين وكيف يمكن أن تكون إسرائيل قد تجاوزت الحدود المعقولة من خلال استخدام القوة العسكرية.
وجه حجاب سؤالا مباشرا إلى مورغان بشأن كيف يمكن تبرير قتل المدنيين، ورسم تشابه بين الأعمال التي نفذتها إسرائيل وأعمال الجماعات الإرهابية. طرح حجاب سؤالا حول ما إذا كانت إسرائيل تعتبر “إرهابية” بناء على المعايير التي يتم استخدامها لتحديد الإرهاب.
تتضمن المناقشة بين حجاب ومورغان تبادلًا حادًا للآراء، حيث تحدث حجاب بشكل قوي عن الأخلاقيات والقانون الدولي وكيف يجب أن يتم تقييم الأعمال العسكرية. تناول حجاب الفرق بين الدفاع عن النفس واستخدام القوة الزائدة، وكيف يمكن أن تؤدي هذه الأعمال إلى حدوث ضحايا مدنيين بريئين.
من خلال طرحه هذه الأسئلة والنقاط، كان حجاب يحاول تسليط الضوء على العواقب الإنسانية للصراع وكيف يمكن أن تكون الضربات العسكرية الإسرائيلية مخالفة للقوانين والأخلاق الدولية. كانت المناقشة محتدمة وكشفت عن اختلافات في الرأي بشأن الصراع والتدخل العسكري وحقوق الإنسان.
في المجمل، كانت المقابلة فرصة لحجاب لتقديم وجهة نظره بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والأخلاقيات المتعلقة بالأعمال العسكرية، وكان يحاول تحديد مورغان على توضيح موقفه من هذه القضايا.