أعرب وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو عن مخاوف دول أوروبية من تأثير مصادرة الأصول الروسية على اقتصاداتها، حيث أشار إلى أن هناك دول تخشى من أن تؤثر هذه الخطوة سلبًا على حجم الاستثمارات في التكتل. وفي حوار مع وكالة “تاس”، قال سيارتو: “أولئك الذين يعارضون مصادرة الأصول يشعرون بالقلق من تأثيرها على موثوقية الاقتصاد الأوروبي وكيف ستؤثر على أوروبا كوجهة استثمارية”، مشيرًا إلى أن هذا هو ما يثير المخاوف.
وقد قارن سيارتو الاقتراحات المطروحة في أوروبا حول مصادرة الأصول الروسية بسياسات السلطات الشيوعية في القرن الماضي، حيث أكد على أن أي خطوة بدون سند قانوني وقرار قضائي قد تواجه “خيارات صعبة للغاية”.
وفي سياق متصل، يبحث الاتحاد الأوروبي فرض ضريبة تقدر بنحو 100% على الأصول الروسية المجمدة بسبب الأزمة في أوكرانيا، حيث ستذهب الأموال المحصلة مباشرة إلى المفوضية الأوروبية لتحويلها لاحقًا إلى كييف. وقد أيد المستشار الألماني أولاف شولتس هذا الإجراء، معتبرًا أن عائدات الأصول الروسية المجمدة يمكن استخدامها لشراء الأسلحة لصالح أوكرانيا.
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا ستلجأ إلى جميع الآليات القانونية للرد على مساعي الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أنها ستمنع أي محاولة لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لمساعدة أوكرانيا.