في شهر سبتمبر الماضي، تمكن متسلل من اختراق منصة Huobi العالمية، وهي واحدة من أكبر المنصات لتداول العملات الرقمية في العالم، وسرقة 4,997 عملة إثيريوم (ETH) بقيمة حوالي 8 ملايين دولار.
وقد استغل المتسلل ثغرة في نظام الأمن السيبراني للمنصة، ونقل الأموال المسروقة إلى عنوان خارجي.
وفور اكتشاف الهجوم، قامت المنصة بإغلاق المحفظة الساخنة التي تعرضت للاختراق، وأبلغت عن الحادث للسلطات المختصة. كما أنها تعهدت بتغطية خسائر عملائها من خلال احتياطياتها، وأكدت أن باقي عملاتها آمنة وغير متأثرة.
وفي محاولة لإقناع المتسلل بإعادة الأموال، قام جاستن صن، الرئيس التنفيذي للمنصة، بإرسال رسالة له عبر تويتر، وعرض عليه مكافأة بنسبة 5٪ من قيمة الأموال المسروقة إذا أعادها في غضون أسبوع. كما حذره من أنه سيواجه إجراءات قانونية إذا لم يفعل ذلك.
إرجاع جميع الأموال المسروقة
بعد نحو شهر من الهجوم، حدث ما لم يكن متوقعا. في 7 أكتوبر، تم إرجاع جميع الأموال المسروقة إلى المحفظة الساخنة للمنصة، دون أن يطلب المتسلل مكافأته.
وقد أكد باحث البيانات والأمن على الشبكة ZachXBT هذه الخطوة عبر تغريدة نشر فيها رابط المعاملة.
ولكن ما هو سبب هذا الترتيب؟ هل تخلى المتسلل عن نية الانتفاع من جريمته؟ هل تعرض لضغوط من قبل السلطات أو ضحاياه؟ هل كان يخشى من التعرض للاستهداف أو التتبع؟ هذه أسئلة لا تزال بلا إجابات واضحة.
ولكن ربما كان هذا الترتيب جزءا من خطة لإثبات براءته في حال اتخذت ضده إجراءات قانونية في المستقبل.
فبإعادة الأموال إلى المنصة، يمكن للمتسلل أن يدعي أنه لم يكن يسيطر على الأموال المسروقة، وأنه كان ضحية لهجوم آخر. وهذا قد يجعل من الصعب إثبات تورطه في الهجوم الأصلي.