قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بإضافة دروس في مناهجها التعليمية، تختص بمجالات البلوكتشين والميتافيرس والعملات الرقمية وNFT، بهدف محو أمية أطفال المدارس حول الفضاء الرقمي ومجالات عمله.
وتشير تريسي موكسلي، مديرة مدرسة ريبتون البرشاء، إلى أن هناك تطور وتقدم كبيرين في مجالات الواقع الافتراضي وتطوير الألعاب وغيرها من التقنيات المرتبطة بالفضاء الرقمي. وبالتالي فإنه يجدر مواكبة جيل اليوم لهذا التقدم منذ نعومة أظفاره، لإعداده لسوق العمل مستقبلا، والذي سيتعمد بلا شك على تقنيات بلوكتشين والعملات الرقمية.
وسيمتلك أطفال هذا الجيل جراء هذا التطوير، فكرة كافية عن العالم الرقمية وطرق الاستخدام الآمن للانترنت. وسيتم تخصيص ساعة من كل أسبوع لتدريس هذه المواضيع الجديد المرتبطة بعالم الكريبتو.
تخصيص ساعات دراسية لتعليم الأطفال على برمجة الألعاب والتعامل مع NFT
وتمت إضافة تدريس هذه المجالات إلى المناهج الدرسية، انطلاقا من اعتقاد الإدارة التعليمية في الإمارات بأن البلوكتشين سيكون محور التقنيات مستقبلا، الأمر الذي يفرض عليهم التوعية بهذا المجال في سن مبكرة، من أجل امتلاك القدرة على مواكبة التطور عالميا عبر البنية التحتية البشرية.
ويقوم طلاب الصف الرابع وصولا للصف السادس، بتعلم تصميم الألعاب بهدف تزويدهم بعقلية رقمية متطورة. إضافة إلى أنه من الضروري تعرفهم على NFT والعملات الرقمية وتقنيات بلوكتشين.
بينما تحدث المدرس مارك رايان، الذي يدرس مادة الفنون في مدرسة الراحة الدولية في أبو ظبي، أن قام بتعليم الطلاب من العام الفائت بكيفية تحويل الرسومات والأعمال الفنية إلى رموز غير قابلة للاستبدال NFTs. ويتم التركيز على تعليم الشباب كيف يمكن لهم أن يصنعوا أنفسهم في العالم الرقمي بغض النظر عن البيع والشراء.
ويضيف المدرس أنه قام بالفعل بالتعاون مع تلاميذ عدة مدارس من أجل تعلم تقنيات الميتافيرس (The Sandbox وDecentraland). وتجدر الإشارة إلى أن حكومة الإمارات تقوم بتعزيز تطوير أفضل وأحدث التقنيات لديها، وفي سبيل ذلك، يذكر قيام وزارة الاقتصاد الإماراتية بافتتاح مكتب لها في منطقة ميتافيرس، تستطيع من خلالها توفير التفاعل مع المواطنين باستخدام تقنية الميتافيرس.