كشف بيل نيلسون، مدير وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، عن أربعة أسباب رئيسية وراء استمرار الوكالة في دعم تمويل شركة بوينغ على الرغم من التحديات التي تواجهها مع مركبة “ستارلاينر”.
أوضح نيلسون أن “ناسا” تحتاج إلى وجود مركبتين فضائيتين مختلفتين لإرسال رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية. كما أن استمرار الشراكة مع بوينغ يتماشى مع هيكل عقود الوكالة مع الشركة.
وأضاف نيلسون أن الوكالة تطبق استراتيجية “اليد الممدودة” حيث إن العقود المبرمة مع بوينغ تحدد مبلغ المدفوعات، مما يعني أن أي نفقات إضافية تتطلب موافقة مسبقة. وفي سياق الحديث، أشاد نيلسون ببوينغ كـ “شريك ممتاز لناسا على مدار السنوات”.
وأشار نيلسون إلى أن صاروخ “SLS” الذي تطوره بوينغ يعتبر الأقوى في العالم، حيث أطلق مركبة “أوريون” التابعة لناسا إلى مدار حول القمر في نوفمبر 2022.
من جهة أخرى، أكد نائب المدير، جيم فري، أن بوينغ تدير محطة الفضاء الدولية وأنها تعتبر المقاول الرئيسي للمحطة منذ 25 عاماً. بينما أضاف كين باورسوك، نائب المدير لعمليات الفضاء، أن العلاقة بين “ناسا” وبوينغ لا تقتصر فقط على مبيعات المنتجات، بل تتعلق بالتعاون لتطوير قدرات جديدة للبلاد.
وعلى صعيد آخر، أعلنت “ناسا” أن رواد الفضاء الذين ظلوا عالقين في محطة الفضاء الدولية على متن “ستارلاينر” سيتم إرجاعهم إلى الأرض بواسطة مركبة “Crew Dragon” التابعة لشركة “سبيس إكس” في فبراير 2025. وتم اتخاذ قرار بعدم استخدام “ستارلاينر” مرة أخرى بسبب المخاوف المتعلقة بالسلامة.
ختاماً، يواجه مشروع “ستارلاينر” تحديات كبيرة، في حين تستمر “ناسا” في دعم شراكتها مع بوينغ، مما يعكس أهمية التعاون المستمر في مجال الفضاء.