في عالم السينما، يصلنا فيلم جديد ينتمي إلى فئة الكوميديا الشبابية الساخرة تحتى مسمى ” No Hard Feelings” (لا ضغينة)، لينضم إلى تراث أفلام الألفية الجديدة.
تم إطلاق فيلم No Hard Feelings في 15 أغسطس كإجابة فريدة على أفلام الكوميديا الجريئة من فترة الألفية.
الشخصية الرئيسية هي مادي، باريستا في الثلاثينات من عمرها، تخشى العلاقات الجادة وتنهي العلاقات بسرعة. تواجه مادي خطر فقدان منزلها، فتوافق على عرض تجاري من أحد الأثرياء، حيث يجب عليها أن تنهي عذرية ابنه الإنطوائي.
يكشف الفيلم أبعادا أعمق للكوميديا الجنسية والعلاقات.
مادي، البالغة من العمر 32 عاما، تعمل كباريستا وسائقة “أوبر” وتكافح لسداد قسط منزلها. ولكن يتم حجز سيارتها من قبل صديقها السابق ولا يريد التحدث معها بسبب تجاهلها لرسائله لأشهر.
ملاحظة: كلمة “باريستا” هي مصطلح إيطالي يُستخدم لوصف شخص محترف في تحضير وصنع القهوة. يعمل الباريستا عادة في محلات القهوة، ويكون لديه مهارات متقدمة في تحضير مشروبات القهوة المختلفة، مثل الإسبريسو والكابتشينو واللاتيه، وغيرها.
بحثًا عن دخل إضافي، تبحث مادي عن سيارة جديدة وتشاهد إعلانا من أحد الأثرياء يقدمون به سيارة مقابل ممارسة الجنس مع ابنهم الإنطوائي.
وهنا تبدأ الرحلة الصعبة، حيث أن الشاب غير اجتماعي ولا يخرج إلا نادرا من المنزل ويجلس لساعات طويلة في الهاتف، ووالداه يخافان في حال لم يفقد عذريته لن يثق نفسه وخاصة أن الجامعة على الأبواب.
تبين أن المهمة ليست بهذه البساطة. بيرسي رومانسي، لذا فهو لا يريد أن ينام مع شخص غريب، ويجب أن يعرف الشخص بشكل جيد.
تجد مادي نفسها في عالم غير مألوف للمراهقين المعاصرين. في الحفلات، لا أحد يشرب البيرة ولا يمارسون الجنس في غرف خاصة. يقوم الجميع بإنشاء مدونات فيديو، أو التحقق من موجزات الوسائط الاجتماعية، أو اللعب بسماعات رأس الواقع الافتراضي. حتى عندما تتاح للمراهقين الفرصة ليكونوا بمفردهم مع شريكهم، فإنهم ببساطة يبدأون بالحديث عن أشياء ثانوية.
يبدو أن الفيلم يضع جيلين من الأبطال في مواجهة بعضهما البعض. لديهم وجهات نظر مختلفة تماما حول العلاقات والحب. ومن المثير للاهتمام أن هذا التباين يعمل في كلا الاتجاهين. بالمقارنة مع تلاميذ الأمس، تبدو مادي وكأنها من العصر الجليدي. إنها لا تفهم كيف يمكن تجنب الحفلات والجلوس في المنزل بدلا من ذلك.
يتصرف بيرسي بسذاجة شديدة ولا يفهم تلميحات مادي على الإطلاق. في اليوم الأول من لقائهما، يعتقد أن مادي تريد اختطافه، لذك قام برش الفلفل على عينين مادي.
ويعاني بيرسي من تدخل والديه الزائد، مما يعيقه في اتخاذ خياراته واتخاذ قراراته الحياتية بشكل مستقل.
من جهة أخرى، تكشف مادي عن جوانب معقدة لشخصيتها، حيث يعود جذر عدم رغبتها في الارتباط إلى تجارب عاطفية سابقة مؤلمة. الفيلم يتناول تأثير تلك الأحداث على نمو الشخصيات وتطورها، حيث يجسد النجوم جينيفر لورنس وأندرو بارت فيلدمان تلك الأدوار بشكل متقن.
يتجاوز فيلم “لا ضغينة” التوقعات النمطية لأفلام الشباب الكوميدية، حيث تظهر شخصيات مادي وبيرسي بطريقة أعمق وأكثر تعقيدا، مما يجعلهما أكثر تلاحما مع الجمهور.
الفيلم يقدم مفاجآت مؤثرة ويلقي الضوء على مواضيع هامة حول الحياة والعلاقات. بعد مشاهدته، يترك فيلم “لا ضغينة” أثرا عميقا يدعو الجمهور إلى التأمل في أخطائهم والسعي لتحسين طريقهم في الحياة.