يتحفنا مسلسل “Cabinet of Curiosities” بأدب الرعب الفريد والمثير في مسلسل جديد للمخرج جيليرمو ديل تورو، الذي يظهر في كل تفصيلة من تفاصيله بصماته الخاصة، حيث يُظهر ديل تورو براعته في تقديم قصص مشوقة تشد انتباه الجمهور بقوة.
المسلسل الذي يتألق بثماني حلقات يقدم مجموعة من القصص المختلفة، حيث يكشف كل حلقة عن غرائب جديدة في عالم ديل تورو. على الرغم من عدم وجود موضوع رئيسي يربط الحلقات بشكل واضح، يظل التلاحم الفني والقوة التعبيرية واضحين، حيث يشكل الممثلون البارعون فريقا فنيا متكاملا.
تتنوع القصص بين الرعب الجسدي واللوفكرافتي والمستقبل المظلم، مما يجعل كل حلقة تقدم تجربة فريدة. يظهر ديل تورو مهارته في التشويق والكشف عن الحقائق المظلمة خلف كل قصة.
يبني الإثارة من خلال إلقاء نظرة أولى غامضة على محتوى الحلقة، ومن ثم يكشف عن القصة بشكل تدريجي، مما يثير فضول المشاهد ويجعلهم يتساءلون عن الحقيقة.
رغم أن معظم الحلقات تتميز بجودة عالية في السرد والتمثيل، إلا أن بعضها يفتقر إلى القوة اللازمة. على سبيل المثال، حلقة “Dreams in the Witch House” من إخراج كاثرين هاردويك، تتخبط في سرد غير متناسق، وتفتقر إلى الإثارة والتصوير السينمائي المتقن الذي نجحت به حلقات أخرى.
من بين الحلقات البارزة، “Pickman’s Model” تتألق بالرعب اللوفكرافتي، حيث يقدم بن بارنز وكريسبن جلوفر أداءً مذهلاً. وحلقة “The Outside” التي أخرجتها آنا ليلي أميربور تتناول قضايا عميقة للنساء في إطار فكاهي ومخيف.
لكن يظهر مشهد جينيفر كنت “The Murmuring” كتحفة فنية، حيث تمزج بين إثارة الرعب والدراما بشكل مثالي. تعتبر هذه الحلقة الأفضل في المسلسل، حيث تظهر كنت مهارتها في إيصال صدمات عاطفية بعد توتير رعبي.
باختصار، “مكتبة العجائب” تنجح في أن تكون حقيبة مليئة بالقصص المتنوعة والمثيرة، متصلة ببراعة بيد ديل تورو. مع هذه الحلقات التسعة الممتعة، يتوق المشاهد لاستكشاف المزيد من الغموض والرعب المختبئ في الظلال.”