أعلن المحامي والمرشح الرئاسي للحزب الديمقراطي لعام 2024، روبرت إف كينيدي جونيور أنه سيقبل تبرعات حملته الإنتخابية بعملة البيتكوين، وهذا يجعلها أول حملة رئاسية في الولايات المتحدة في التاريخ تقبل تبرعات بعملة البيتكوين.
وقد جاء إعلان كينيدي أثناء حديثه في مؤتمر البيتكوين 2023 في ميامي، والجدير بالذكر أنها كانت المناسبة الأولى لظهوره كمرشح رئاسي.
شدد كينيدي خلال المؤتمر على الارتباط بين البيتكوين وأركان الحرية والديمقراطية، وقد وعد ناخبيه بأنه في حال تم انتخابه سيضمن بقاء الولايات المتحدة المركز العالمي لعملة البيتكوين.
والجدير بالذكر أنه قبل إلقاء خطابه الرئيسي، أعرب كينيدي عن اعتقاده بأن الناس متحمسون لعملة البيتكوين ليس فقط لأنها عملة، ولكن لأنها تمرين في الديمقراطية”.
أبلغ المرشح الرئاسي والبالغ من العمر 69 عاما الجمهور أنه أصبح مهتما بعملة البيتكوين بعد سماعه عن كيفية استخدامها للتحايل على القيود المالية خلال إضراب سائقي الشاحنات الكندي لعام 2022، مشيرا إلى عملة البيتكوين باعتبارها “رمزا للديمقراطية والحرية”.
طلب من مجتمع العملات الرقمية دعمه أثناء حملاته السياسية في عام 2024، وعلى الرغم من ذلك، حذر من أن التقدم التكنولوجي يمكّن الحكومات الديكتاتورية، ولكنه وعد في حال تم انتخابه بحماية مصالح صناعة العملات الرقمية.
كان المرشح الديمقراطي الذي يخوض المنافسة ضد الرئيس الحالي جو بايدن ينشر تغريدات على تويتر تعبر عن آرائه التحررية حول البيتكوين، وفي تغرية حديثة له على تويتر، زعم أن الولايات المتحدة تعيق عمل العملات الرقمية وتدفع عجلة “الابتكار في مكان آخر”.
كان الهدف من حضور كينيدي في مؤتمر البيتكوين جذب ناخبين جدد وجمع تبرعات بملايين الدولارات.
خلال انتخابات التجديد النصفي العام الماضي، أظهرت شركات العملات الرقمية ومديروها التنفيذيون كرما كبيرا حيث تبرع مؤسس FTX سام بانكمان فرايد بحوالي 40 مليون دولار لمرشحين جمهوريين وديمقراطيين.
وقد صرح كينيدي أن حملته ستقبل التبرعات المرسلة عبر شبكة Lightning على الرغم من أنه لا يمتلك أي عملة بيتكوين على المستوى الشخصي.
يأتي قرار المرشح الرئاسي بقبول تبرعات البيتكوين لحملته الرئاسية في الوقت الذي استقطبت فيه عملة البيتكوين وقطاع العملات الرقمية اهتماما أكبر من المنظمين والمشرعين في الولايات المتحدة والذين يناقشون كيفية تصنيفها وتنظيمها.
والجدير بالذكر بأن بعض السياسيين مثل السناتور سينثيا لوميس والنائب وارن ديفيدسون دعمو عملة البيتكوين ودعوا إلى اتباع نهج خفيف حيالها.
بينما أثار آخرون، مثل السناتور إليزابيث وارين ورئيس لجنة الأوراق المالية والبورصة SEC غاري جينسلر مخاوف كبيرة بشأن تأثيرها البيئي وحماية المستهلك وسلامة السوق.