تجري في النرويج، اليوم السبت، محادثات بين مسؤولين إسرائيليين وقطريين، بهدف إحياء اتفاق هدنة جديدة في قطاع غزة، يشمل تبادل المحتجزين بين الجانبين
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن أشخاص مطلعين، أن رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني سيجتمع مع دافيد بارنيا مدير جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) في أوسلو، في أول لقاء من نوعه بين الطرفين.
وأضافت الصحيفة أن بارنيا سيجتمع أيضا مع مسؤولين مصريين، الذين يلعبون دورا وسيطا بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على غزة.
وتهدف المحادثات إلى إحياء اتفاق تبادل المحتجزين الذي تم في نوفمبر الماضي، والذي أفرجت بموجبه حماس عن أكثر من 100 امرأة وطفل وأجنبي كانت تحتجزهم في غزة، مقابل الإفراج عن 240 امرأة وقاصرا تحتجزهم إسرائيل.
ويتضمن الاتفاق الجديد المتوقع، الإفراج عن رهائن محتجزين في غزة، مقابل وقف إطلاق النار في القطاع وتحرير أسرى فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل، مثلما جرى في الهدنة الأولى.
وتأتي المحادثات في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وحماس، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل عن طريق الخطأ 3 رهائن تحتجزهم حماس في غزة، في عملية عسكرية استهدفت مواقع للحركة.
وعبرت عائلات الرهائن الإسرائيليين عن غضبها من تماطل الحكومة الإسرائيلية في دراسة اقتراح صفقة رهائن جديدة مع حماس، واتهمت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمنع بارنيا من السفر إلى قطر لهذا السبب، في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ومع ذلك، غير نتنياهو رأيه ووافق على إرسال بارنيا للقاء رئيس الوزراء القطري في أوروبا، لمناقشة استئناف المفاوضات نحو صفقة رهائن أخرى.
وقال مصدر إسرائيلي لموقع “والا” الإخباري، إن إسرائيل مستعدة لبحث اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين، وعددهم نحو 130.