من خلال شراكة مع وكالة البحوث الإستراتيجية الآسيوية، أجرت جوجل دراسة شملت 500 مشارك و40 مقابلة في كل من إندونيسيا وماليزيا مع التركيز على تحليل اتجاهات البحث وسلوكيات استخدام يوتيوب. هذا البحث كشف عن أنماط جديدة تبرز خلال رمضان، مما يوفر فهمًا أعمق لكيفية دمج المسلمين للتكنولوجيا في ممارساتهم الدينية، مع الحفاظ على التوازن بين الإيمان والمسؤوليات اليومية.
الإيمان يحتل مكانة مركزية في حياة المسلمين، خصوصًا خلال رمضان، وهو ما يتجلى في الأهمية البالغة للأسرة والتفاعلات الاجتماعية وكسب الرزق. وتلعب التكنولوجيا دورًا محوريًا في دعم المسلمين خلال الصيام، وإليكم بعض الأمثلة على ذلك:
تسهم التكنولوجيا في تيسير الوصول إلى النصوص القرآنية والتعاليم الإسلامية، مما يعزز الروابط الأسرية ويثري الأوقات الخاصة. ففي العام الماضي، شهدت ماليزيا زيادة بنسبة 45% في الاستفسارات الدينية، بينما سجلت إندونيسيا ارتفاعًا بنسبة 34% مقارنة بعام 2016. وقد لوحظ ارتفاع مستمر في البحث عن مواضيع رمضانية في إندونيسيا، بدءًا من أسبوعين قبل الشهر وصولاً إلى ذروة النشاط خلال أيام العيد.
تساعد التطبيقات والمواقع الإسلامية الأفراد على الالتزام بممارساتهم الدينية خلال رمضان. فقد أفاد 71% من الماليزيين و61% من الإندونيسيين المشاركين في الدراسة بأنهم يخططون لاستخدام هذه الأدوات. على سبيل المثال، حقق تطبيق Muslim Pro أكثر من 45 مليون عملية تنزيل ويتمتع بمليوني مستخدم نشط يوميًا. وفي ظل الازدحام المروري الشديد في كوالالمبور وجاكرتا، يمكن لهذه التطبيقات أن تساعد في تنظيم اليوم لتجنب التأخير عن الصلاة عند الأذان.
يزداد الاهتمام بالزكاة والأعمال الخيرية خلال رمضان، وهو ما يظهر جليًا عبر الإنترنت. ففي ماليزيا، حيث يتم تنظيم الزكاة على مستوى الدولة، تتركز عمليات البحث حول كيفية السداد الإلكتروني للزكاة، بينما في إندونيسيا، تشمل الاستفسارات بحثًا مفصلاً حول تعريف الزكاة وأهميتها وكيفية المساهمة فيها.
يشهد شهر رمضان ارتفاعًا في محتوى الفيديو الديني، حيث تزداد عمليات البحث على يوتيوب بنسبة تصل إلى 40%. ويعبر 54% من المشاهدين عن رغبتهم في متابعة المحتوى الديني، مما يؤدي إلى زيادة في مشاهدة الفيديوهات الدينية خلال الشهر.
على الرغم من التركيز على الصيام، تحظى التقاليد المتعلقة بالطعام بأهمية كبيرة. تشهد عمليات البحث المتعلقة بالأغذية ووصفات الفيديو ارتفاعًا ملحوظًا، مع تفضيل الغالبية لوجبات الإفطار المنزلية، وهو ما يعكس الجهود المبذولة لقضاء هذا الوقت مع العائلة.
“اللهم قلبًا وإن تأذى لا يؤذي، وإن تحطم لا يؤلم، وإن صار بائسًا لا يقسو..وإن عاث به الزمان والأحبة لا يتبدل، اللهم قلبًا يقوى بالرحمة و يتجدد بالرضا وينبض بالتوكل عليك ويكتفي بأنك الرقيب المطلع