في ظل التطور التكنولوجي المتسارع والذي شهد إطلاق مجموعة واسعة من المنتجات الرقمية المبتكرة، برزت شكاوى جديدة تلقي بظلالها على سمعة عملاق التكنولوجيا، Apple.
وكشف تقرير حديث نشره موقع MarketWatch عن مجموعة من الأعراض الجانبية التي يعاني منها مستخدمو Apple Vision Pro، الابتكار الأخير في عالم الواقع المعزز من Apple، والتي تشمل الصداع، مشاكل في الرقبة، وظهور كدمات داكنة تحت العيون.
وفقاً للمستخدمين، تظهر هذه الأعراض بعد فترات من استخدام الجهاز، مما يشير إلى تأثيرات سلبية قد ترتبط بطريقة استعمالهم لهذا الابتكار.
وعلى الرغم من هذه الشكاوى المتزايدة، لم تقدم Apple تعليقاً مباشراً على هذه الادعاءات، بل أعادت توجيه المستخدمين إلى موقع الدعم الخاص بها، مقدمة مجموعة من النصائح لتخفيف هذه الأعراض.
من بين التوصيات التي أوردتها الشركة، الحرص على أخذ فترات راحة كل 20 إلى 30 دقيقة خلال استخدام الجهاز، والتوقف الفوري عن استعماله عند الشعور بأي توعك أو إزعاج. بالإضافة إلى ذلك، نصحت Apple المستخدمين الذين يعانون من توتر العين، الصداع أو ألم بضرورة التوقف عن استخدام الجهاز.
يأتي هذا الخبر ليضع علامات استفهام حول السلامة الصحية للتقنيات الحديثة وتأثيرها على الرفاهية البشرية، في وقت تستمر فيه Apple في دفع حدود الابتكار التكنولوجي. ويبقى السؤال مفتوحاً حول كيفية استجابة الشركة لهذه المخاوف المتزايدة، وما إذا كانت ستقدم حلولاً ملموسة تضمن تجربة استخدام آمنة ومريحة لعملائها.
أفادت تقارير صحفية مؤخراً بأن شركة Apple تخطط لإطلاق النسخة الجديدة من نظارتها الثورية، Apple Vision Pro 2، في غضون سنة ونصف على الأقل.
الخبر، الذي نقله الصحفي المعروف في عالم التكنولوجيا، مارك غورمان من Bloomberg، يلقي الضوء على استراتيجية Apple التي تبتعد كلياً عن نهج التحديث السنوي المتبع مع منتجاتها الأخرى مثل الـiPhone والـApple Watch.
في التفاصيل، يبدو أن العملاق التكنولوجي ينتهج سياسة تحفظية في تحديثاته لـVision Pro، حيث يركز حالياً على جمع وتحليل مراجعات العملاء الذين قرروا إعادة منتج Vision Pro إلى المتاجر. هذه الخطوة تشير إلى رغبة الشركة في الاستفادة القصوى من الملاحظات لتحسين تجربة المستخدم في الإصدارات المقبلة.
التفاصيل حول ما ستحمله النسخة الجديدة من Vision Pro لا تزال غامضة، إلا أن التأكيد على التباعد الزمني بين الإصدارات يعكس رغبة Apple في ضمان إدخال تحسينات ملموسة وجذرية بين كل إصدار وآخر، بدلاً من الاكتفاء بتحديثات طفيفة قد لا تبرر الانتقال إلى الإصدار الأحدث.