صرح مستشار نتنياهو رئيس وزراء حكومة كيان الاحتلال، أن إسرائيل لا علاقة لها في تفجير بيروت أو استهدافها لقيادات حماس واغتيال العاروري وآخرين ممن كانوا معه خلال الانفجار في لبنان.
فيما أشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية نقلا عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، أن إسرائيل هي من تقف خلف اغتيال صالح العاروري، في تصريح منه يكذب ما نقلته قناة وصحيفة MSNBC عن مستشار نتنياهو.
في الوقت نفسه، هنأ سفير إسرائيل في الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي والشاباك والموساد وقوات الأمن على اغتيال صالح العاروري القيادي بحماس، فيما نقلت صحيفة يديعوت أحرنوت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم أن عملية الاغتيال هذه هي عملية عالية الجودة، وسيكون الموت مصير كل قادة حماس.
بينما طالب نتنياهو وزراء حكومته بعدم التعليق على حادثة الاغتيال وفقا لما ذكره ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية، في وقت تم الإعلان فيه عن تأجيل اجتماع الكابينيت السياسي والأمني حتى الساعة 10 مساء بتوقيت القدس.
وأشارت مصادر لبنانية محلية إلى أن انفجارا كبيرا هز الضاحية الجنوبية في بيروت، والذي أدى بدوره إلى وفاة القيادي صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وكذلك اثنين من القياديين في كتائب القسام الفلسطينية.
كما أكدت حماس هذا النبأ ونشرت: “استشهاد قائد أركان المقاومة في الضفة وغزة ومهندس طوفان الأقصى القائد الوطني الكبير الشيخ القسامي صالح العاروري.”
وكانت ضاحية بيروت الجنوبية، المقر الرئيسي لكتائب حزب الله اللبناني، قد شهدت انفجارا هائلا مساء الثلاثاء، أسفر عن وفاة القيادي الفلسطيني البارز صالح العاروري وإصابة عدد آخر من المدنيين.
كما سخرت قيادة جيش الاحتلال من المقاومة بقولها أنها باتت تنتظر الآن ردين من المقاومة، الأول من حماس والثاني من حزب الله، لأن الهجوم كان مزدوجا، فقد جرى في المنطقة العسكرية لحزب الله واستهدف قيادات حماس الذي انتهى بنجاح عمليتهم.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة الانفجار العنيف، الذي أحدث دمارا كبيرا في المنطقة، وألقى بالنيران والدخان في السماء.
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد بدأ في شن حملة اغتيالات كبيرة لقيادات المقاومة الإسلامية والفلسطينية، بدأت منذ أواخر العام 2023 مع اغتيال الجنرال رضي موسوي الإيراني وتستمر اليوم مع اغتيال العاروري.
صالح محمد سليمان العاروري (أبومحمد): هو قيادي سياسي وعسكري فلسطيني بارز، وشغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
وُلد في قرية عارورة في رام الله عام 1966، وتلقى تعليمه في فلسطين حتى حصل على بكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل.