مسلسل السلطان محمد الفاتح الحلقة 15 والأخيرة مترجمة

نقدم إليكم مسلسل محمد الفاتح سلطان الفتوحات الحلقة 15 مترجمة للعربية الموسم الأول لعام 2024، إذ يمكن مشاهدة الحلقة 15 كاملة أون لاين عبر منصتنا بشكل مجاني تماما.

لمشاهدة وتحميل الحلقة الخامسة عشرة من مسلسل محمد الفاتح سلطان الفتوحات كاملة وبجودة HD، قم بالدخول إلى حسابنا على التليغرام من هنا، وحمل الحلقة بالدقة التي ترغب بها.

مسلسل محمد الفاتح سلطان الفتوحات: حقائق عن العمل

يعتبر مسلسل محمد الفاتح أحد أكبر إنتاجات الدراما التاريخية في العالم، بسبب التكاليف الكبيرة التي تم وضعها على هذا المشروع والتجهيزات الضخمة التي تم رصدها لهذا العمل من أجل تقديم مسلسل تاريخي وديني ينافس نظيره من الأعمال على المستوى العالمي.

وبالنسبة للحلقة الأولى من مسلسل محمد سلطان الفتوحات، فقد استغرق تصويرها 30 يوما، منها 10 أيام في إيران داخل مدينة نور السينمائية، والتي تعد أضخم هضبة في العالم لتصوير الأفلام.

وتم استكمال تصوير الحلقة الأولى في هضبة TRT لتصوير الأفلام وذلك على مدار 20 يوما مستمرة. تم بناء العديد من الأبنية والقلاع التاريخية التي تتناسب مع الحقبة التاريخية للدولة العثمانية في عهد السلطان محمد.

ومن هذه الأبنية مجموعة من القصور مثل قصر بورصة وقصر أدرنة وقصر مانيسا، بالإضافة إلى بناء ورشة أدرنة لتشكيل الكرات المدفعية، وحرم القصر وحديقة الحرم، إلى جانب العديد من القلاع الصربية والمجرية، مثل قلعة مورا وأماكن أخرى.

أما عن التجهيزات المستخدمة في الحلقة الأولى، فقد تم تصنيع أكثر من 1000 سيف لاستخدامها في كاست مسلس محمد سلطان الفتوحات، منها 500 سيف عثماني و500 سيف بيزنطي، كما شارك في تصوير مشاهد الحلقة 1 أكثر من 3500 ممثل مساعد إلى جانب أبطال العمل.

وبالانتقال إلى ورشة أدرنة لتصنيع القذائف المدفعية، فقد تم تصنيع 50 مدفعا عثمانيا من نوع شاهي، و50 مدفعا مجريا، بينما تم تصنيع 50 مدفعا آخرين لوضعهم على السفن، والتي ستستخدم في فتح مدينة القسطنطينية.

كما تم تصنيع الكثير من أسلحة البارود والإطلاق الناري، منها 100 بندقية من نوع شاكالوز، إضافة إلى مجموعات تسليحية أخرى تتناسب مع تلك الحقبة التاريخية.

تجدر الإشارة إلى أن طاقم مسلسل محمد سلطان الفتوحات قد قاموا بزيارة قبر السلطان في تركيا وقاموا بقراءة الفاتحة على روحه والدعاء له، ثم توجهوا لمركز مؤتمرات هاليتش لمشاهدة أولى حلقات العمل هناك والاحتفاء بهذا الإنجاز الهام للتاريخ الإسلامي.

يقدم مسلسل السلطان محمد الفاتح إعادة تصوير لمرحلة مهمة في التاريخ الإسلامي وتأسيس الدولة العثمانية والتخلص من الروم الذين أذاقوا المسلمين والأتراك الويلات، وسيجعل العمل المتابعين متشوقين دائما لمشاهدة البطولات والصراعات التي سيخوضها محمد الفاتح في طريقه لإعلاء راية الإسلام وكلمة الله.

من هو محمد الفاتح سلطان الفتوحات؟

ازدهرت الأمة الإسلامية في عصر الخلافة الإسلامية نتيجة انتشار العدل والتطور في المجالات الثقافية والعلمية والاقتصادية الذي عاشه جميع المسلمون، وكانت العصر الذهبي للأمة الإسلامية في وقت كانت فيه أوروبا تغرق في الجهل والفقر.

ومن أبرز حكام الأمة الإسلامية في العصر الذهبي، هي فترة حكم الخلفاء العثمانيين، فقد كان الخليفة العادل محمد الفاتح أحد أفضل حكام الدولة العثمانية.

ولد السلطان محمد الفاتح في عام 833 هجري، وتولى خلافة الأمة الإسلامية وإدارتها وهو في سن 22 عاما، وجمعت شخصيته بين القوة والعدل، وطبق سنة الرسول وتعاليم القرآن في حكمه حتى لقب بالخليفة العادل لشدة عدله بين الناس وتواضعه.

أما عن سبب تسميته بمحمد والسلطان الفاتح، فتشير المعلومات التاريخية إلى أنه وأثناء مخاض والدته خديجة هُما خاتون، كان السلطان مراد والد محمد يقرأ القرآن الكريم، وأثناء قراءته لسورة الفتح أتته البشارة بأن زوجته أنجبت صبيا، ففرح السلطان مراد وقال: “الحمدلله، لقد تفتحت وردة محمدية في روضة مراد”.

وبهذا قام السلطان مراد بتسمية طفله باسم محمد، وأمر بأن تعم الأفراح كامل الدولة العثمانية ابتهاجا بقدوم الشاهزاده الصغير. تدعى قابلة الشاهزاده محمد باسم “إبه خاتون”، أما مربيته ومرضعته فهي “أم كلثوم خاتون”.

بذلك يكون مسقط رأس السلطان محمد الفاتح في مدينة أدرنة، عاصمة الدولة العثمانية آنذاك، وبقي فيها حتى سن الثانية قبل أن يقوم والده بإرساله إلى مدينة أماسية في إمارة الأناضول، والتي كان يتولاها أخيه الأكبر أحمد وأخيه علاء الدين علي.

وبعد وفاة الحاكم أحمد بن مراد، قام السلطان مراد بتعيين محمد الفاتح واليا على أماسية لمدة عامين، ثم قام بتوليته على مغنيسية بدلا من أخيه علاء الدين علي، والذي استلم مكانه في مدينة أماسية.

علوم وخبرات السلطان محمد الفاتح

تلقى محمد الفاتح تعليما جيدا ومكثفا رغم أنه كان في البداية غير مقبل على ذلك، وختم القرآن حفظا وقراءة في سن الثامنة، وتعلم بعدها علوم التاريخ والجغرافيا وأتقن اللغتين العربية والفارسية إلى جانب التركية، قراءة ومحادثة وكتابة وترجمة. تلقى تعليمه على يد أحمد بن إسماعيل الكوراني بداية، وبعدها على يد آق شمس الدين المعروف باسم الشيخ شمس الدين محمد بن حمزة الدمشقي.

درس السلطان محمد الفاتح علوم القرآن الكريم وعلم الحديث والفقه وأصول الدين وأصول الفقه، وكذلك التاريخ والجغرافيا والرياضيات والفلك وعلوم السياسة الشرعية، وقام معلميه المسلمين بتحديثه عن بشرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بفتح القسطنطينية حتى غٌرست في نفسه.

لم يكتف السلطان محمد بالعلوم السابقة، فقد تعلم الرماية والعلوم العسكرية والآداب والشعر وعلوم الموسيقى والمقامات، وتعلم اللغة الرومية واللغة اللاتينية، وكذلك تاريخ العصور الكلاسيكية القديمة والتاريخ الإيطالي والأوروبي وعلم الآثار، واطلع على كتب الحيل والصناعات الحربية الآلية.

إضافة إلى كل العلوم السابقة، اطلع محمد الفاتح على نصوص وكتب المشاريع الأوروبية التي وضعوا فيها خططهم لتدمير الدولة العثمانية والخلافات والإمارات الإسلامية السابقة. وإلى الآن يوجد أحد صفحات كراسة محمد الفاتح التي يوجد عليها رسومات رومانية وتخطيطات عربية بيده، والتي استلهم منها المنتجين بوستر مسلسل الفاتح.

نبوءة فتح القسطنطينية

توجد أحاديث أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قد تحدث عن أمير مسلم من أفضل أمراء العالم، والذي سيقتح القسطنطينية ويضمها إلى أراضي الإسلام والمسلمين، ويقول دارسو الحديث أن هذه النبوءة تحققت في السلطان الفاتح محمد.

أما عن نص الحديث النبوي الذي ظهر في الإعلان الأول للحلقة الأولى من مسلسل السلطان محمد، فقد كان كما يلي:

حدثنا زيد بن الحباب، قال حدثني الوليد بن المغيرة المعافري، عن عبيد بن بشر الغنوي، عن أبيه، سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ فَلَنِعْمَ الْأَمِيرُ أَمِيرُهَا وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ“

ويقال أن المراد من الحديث هو فتح القسطنطينية في آخر الزمان قبل ظهور المسيح الدجال، بدون أن يعني ذلك الانتقاص من عمل السلطان الفاتح بإدخال القسطنطينية تحت راية الإسلام، ولكن أجمع المؤرخون أن أعظم إنجازات الدولة العثمانية هو فتح عاصمة البيزنطيين، والني استعصت على كبار القادة الفاتحين حتى تذللت للسلطان محمد العادل.

أما تحرير القسطنطينية فلم يكن بالأمر السهل، فقد استمر حصار المدينة 53 يوما، وواجه فيها الكثير من المعوقات بسبب صعوبة التضاريس في المنطقة، ومحاولة ثني الوزراء وبعض القادة عن هذا الفتح، ولكن في 20 جمادى الأولى 857 هجري الموافق 29 آيار (مايو) سنة 1453 ميلادي، قام الفاتح بإعطاء الأمر لجنوده بالتجهز للفتح الكبير واقتحام القسطنطينية.

في فجر ذلك اليوم لم تهدأ التكبيرات، وأشعلت النيران أمام خيم الجيش في المعسكرات، ومع ساعات الصباح الأولى بدأت جموع جيش المسلمين بقيادة محمد بن مراد بالهجوم العام على القسطنطينية، وتساقطت الأسوار وامتلأت المدينة بأفواج جيش المسلمين، ورفعت رايات الإسلام فوق أبراج القديس رومانوس الذي رفع راية البيزنطيين 1500 عاما، وهنا خر السلطان محمد ساجدا لله لتحقيق النبوءة على يده، ولقب وقتها بالفاتح.

وأصبحت القسطنطينية بعد ذلك عاصمة الدولة العثمانية، واستبدل اسمها باسم “إسلامبول” والتي تعني مدينة الإسلام أو تخت الإسلام، ليحرف هذا اللفظ لاحقا وتصبح إستانبول، ثم إسطنبول في يومنا هذا.

وقام السلطان الفاتح بعدها بالكثير من الفتوحات والحروب في أوروبا شملت إيطاليا ومعظم بلاد الصرب وإمارة المورة ومدن عدة على سواحل البحر الأسود وأجزاء من بلاد المجر، وكذلك مدينة البندقية والقرم بأكملها وغيرها الكثير.

توفي محمد سلطان الفتوحات يوم 4 ربيع الأول 886 هجري الموافق لـ3 آيار 1481 ميلادي نتيجة مرض مفاجئ اشتد عليه قبيل حملاته على إيطاليا، وبذلك انتهت حقبة الفتوحات الذهبية التي كان من جملتها بشرى النبي، بعد حكم دام 31 عاما و21 يوما، حكم فيهما الفاتح بالعدل والحكمة وسنة الله ونبيه.