أخبار الأفلام والمسلسلات

مسلسل المؤسس عثمان ملخص الموسم الثاني

في أحداث مليئة بالتشويق والمفاجآت، يستمر الموسم الثاني من مسلسل “المؤسس عثمان” بصراعاته الدموية والسياسية التي تجذب المشاهدين إلى عالمه القديم المليء بالمعارك والمؤامرات، وخصوصا أن عثمان أعاد الأمل لجميع القبائل بعد فتحه قلعة كوملوجا هيسار.

بعد سيطرة عثمان على قلعة ” كوملوجا هيسار”، عم الغضب الإمبراطورية البيزنطية واستاء الإمبراطور أندرونيقوس المتواجد في القسطنطينية، وهذا ما دفعه لإرسال أفضل المحاربين للتعامل مع هذا الأمر وعلى رأسهم الحاكم والقائد أيا نيكولا ليستلم زمام المنطقة بدلا من الأميرة صوفيا التي قتلها عثمان، ويكون مساعده الأول القائد فلاتيوس أيضا.

وتبدأ أولى حلقات الموسم بمعركة قوية يشارك فيها كافة المحاربين في قبيلة الكايي لمواجهة جيش بيزنطي كبير بقيادة الحاكم أليكسيس وذلك لاستعادة المحاربين الأتراك والطفل أحمد الذين كانوا قد وقعوا في الأسر بسبب كمين نصبه العدو لهم، ويتمكن عثمان من الانتصار في هذه المعركة وهزيمة جيش قلعة إيناغول.

يدبر الحاكم نيكولا العديد من المكائد لعثمان وعائلته بالتعاون مع الرهبان، ويكون لديهم أحد الجواسيس في قبيلة عثمان والذي يتعاون مع السيد دوندار بعدما شوشوا عقله من أجل السيطرة على السيادة في قبيلة الكايي والتي كان من المرشح أن يحصل عليها عثمان.

المؤسس عثمان: عودة أرطغرل وصراعه مع عثمان

وفي هذه الأثناء يعود السيد أرطغرل إلى المسلسل برفقة ابنه الأوسط صافجي، الذي لم يكن عثمان أنه قد عاد بسبب مكيدة من أعوان البابا الذين كانوا ينوون قتله، ولكنه ينجو ويعود للقبيلة، وتبدأ هنا المنافسة بين الأولاد الثلاثة لأرطغرل، جوندوز وصافجي وعثمان، ويوكل أرطغرل المهام إليهم في حين يبقى عثمان هو الوحيد بلا مهام من أبيه، وهذا ما يوتر العلاقة بين الأب وابنه الذي كان يتحرق شوقا لرؤية أبيه.

ومع استمرار تطورات القصة، يجد عثمان نفسه في مواجهة أعداء جدد ومحاولات اغتيال له ولإخوته، ويتعرض للأسر وينجح في الخروج منه والعودة إلى القبيلة، ويصبح في مواجهة مباشرة مع المغول وعلى رأسهم القائد العظيم غيخاتو حاكم المغول الذي حاصر الكايي ويرغب بتدميرها، ويجري بينهم تحد ليكشف عثمان هنا مكائد المغول لبعضهم البعض ويظهر حقيقة خيانة ابن غيخاتو له وانقلابه عليه، وينقذ قبيلته ويعود إلى الساحة من جديد برضى من والده الذي كان اشتد مرضه ولم يعد يستطيع قيادة القبيلة.

كما استطاع عثمان أن يستعيد قلعة كوملوجا هيسار التي أخذها بسبب غفلة إخوته وعمه في غيابه وزعزعة الاستقرار التي تسبب بها ياولاك أرسلان، ويتمكن من استعادة قوته ومكانته في القبيلة وهذا ما يغزز موقفه في الحصول على سيادة الكايي.

بعد ذلك ينازع السيد أرطغرل الموت على فراشه ويوصي بوصية يقوم بإعطائها إلى السيد بامسي والغازي عبد الرحمن، وهنا يقام مجلس السيادة ويجري التصويت لاختيار سيد للقبيلة، ويفوز عثمان في أول مرة، ولكنه يرفض ذلك بسبب وجود خلاف بين الأسياد وحصول بعضهم على المال للتصويت للسيد دوندار، ويعاد التصويت مجددا ويحصل عثمان على السيادة بجدارة ويتسلم الأمانات التي ورثها أرطغرل عن أجداده والتي تحمل معلومات كثيرة وخرائط عن أماكن وقواعد المغول في آسيا وكيفية هزيمتهم.

صراعات قبيلة الكايي الداخلية على السلطة

تعيش القبيلة فترة هدوء مؤقتة بعد تسلم عثمان السيادة، لكنه لا يدوم طويلاً، فبعد وفاة أرطغرل تظهر أطماع الجميع في الحصول على السيادة والسيطرة على قبيلة الكايي والطرق التجارية التي تحاذيها، ويبدأ عثمان في مساعيه لتحقيق حلمه ببناء إمبراطورية جديدة، ولكن الأحزان لم تنتهي وسيكون لها نصيب كبير في هذا الجزء.

يتعرض عثمان لهجوم مفاجئ في قبيلته كان قد أعد له الحاكم نيكولا، وهذا ما دفعه للبقاء في السهول منتظرا الفرصة التي تسنح له في الثأر ورد اعتباره أمام قبيلته، وكان ذلك بالفعل من خلال معركة دامية خسر فيها نيكولا تعزيزات كبيرة كانت قد وصلت لإنهاء وجود الأتراك في الغرب.

وبالرغم من المحبة الكبيرة بينه وبين زوجته بالا خاتون التي يعشقها كثيرا، إلا أنها تعرضت لإصابة بليغة في الموسم الأول جعلتها تفقد القدرة على الإنجاب، كما أن أرطغرل علم بذلك قبل وفاته لذلك يوصي في وصيته بأن يقوم عثمان بالزواج بإمرأة ثانية لتنجب له الوريث وفقا لما جرت به العادة.

يبدأ البحث هنا عن عروس لعثمان، وتظهر العديد من الخيارات بما فيها سيدة الكومان والسيدة مالهون ابنة أومور سيد قبيلة الكيزيل، ولكن في جو تعمه الفوضى والخيانات، إذ يخسر هنا بايخوجا ابن أخيه صافجي على يد الحاكم نيكولا وذلك بسبب خيانة من الداخل وانتقاما لمحاربه فلاتيوس الذي قضى عليه عثمان، وتزداد وتيرة التوتر في القبيلة.

وتجد السيدة مالهون دليلا يكشف هوية قاتل صانع الفخار الذي كشف عثمان أنه أحد الخائنين في القبيلة، والذي كان يعمل لصالح عصابة كهنة البابا، والذي قُتل على يد السيد دوندار، ودليل ذلك هو الخاتم الذي وجدته السيدة مالهون في سوغوت.

لاحقا يكتشف السيد عثمان أمر الخاتم ويعلم أنه يعود لعمه دوندار، ويكتشف أنه الخائن الذي يقف وراء كل الخسائر والهزائم التي تعرضت لها قبيلة الكايي بسببه وفقد على إثرها بايخوجا والغازي عبد الرحمن غونجا والكثير من المقاتلين، وهنا يسعى للقبض عليه بعد التجاءه للحاكم نيكولا.

يعثر عثمان على دوندار ويكشف خيانته للجميع ويصدر حكم الإعدام به وفقا للأعراف وينفي زوجته هازال، وقبل وفاة دوندار يكشف لعثمان عن قيام نيكولا وريموس ومالك (من أفراد عصابة كهنة البابا) بحفر أنفاق تحت مدينة سوغوت والتي كان ينوي نيكولا تدميرها والسيطرة عليها وعلى قبيلة الكايي، ولكن عثمان يفشل هذا المخطط باستخدام النار الطائرة التي أحضرتها له مالهون من قلعة إيناغول سرا.

يلحق عثمان خسائر كبيرة بجيش نيكولا والبيزنطيين ويضعف قوة نيكولا، وممن كشف تعاون دوندار معهم هو القائد المغولي توغاي الملقب باسم الشامان الأسود، والذي يقوم لاحقا بالعديد من الحملات ضد عثمان بالتعاون مع نيكولا الذي أصبح ضعيفا أمام عثمان بعد خسائره الأخيرة.

يتعرض عثمان لهجوم من القائد كالانوز الذي عاد بتعزيزات عسكرية ثانية من الإمبراطور، ويتمكن من قتل السيد صافجي أخ عثمان، ولكن يتمكن عثمان من قتل كالانوز في نفس المعركة ويثأر لأخيه.

تأجج صراع العاطفة والحرب وبداية التأسيس للدولة

في هذه الأثناء يكون المحارب المغولي جيركوتاي قد وقع في حب السيدة أيجول ابنة دوندار عم عثمان، إضافة إلى تأثره بدين الإسلام الذي تعلم عنه الكثير بسبب مرافقته الدائمة للسيد بامسي، ومساهمة الشيخ أديب علي في مساعدته على التوبة، ليعلن إسلامه ويبايع عثمان ويفرح قلوب جميع المحاربين في قبيلة الكايي.

يتزوج أيضا السيد عثمان من ابنة السيد أومور، الذي كان يهدف لإصلاح الحال بين قبيلة الكايي وقبيلة الكيزيل،  ويقيم عرسا كبيرا في القبيلة، ويأمر ببناء خيمة لها لتكون مسكنا لهما، ولكن لم يكن وقتها السيد عثمان يظهر حبه لمالهون إلى تلك الدرجة وكان يعاملها مثلها مثل أي سيدة في القبيلة، في وقت كانت فيه السيدة بالا تشتعل حزنا لأنها لا تستطيع إنجاب الطفل الذي يكون وريث عثمان.

وبحلول فصل الربيع تجهز الكايي قافلة للذهاب بها إلى الجبال لتربية الأطفال وتعليمهم هناك، ولكن للأسف يقوم توغاي بمهاجمة القافلة والتي يكون على رأسها السيد بامسي والسيدة أيجول، ويتمكن من قتل السيد بامسي خلال مهاجمته له، وبهكذا يكون مسلسل المؤسس عثمان قد خسر جميع الشخصيات التي كانت بجانب السيد أرطغرل.

يتمكن عثمان من القبض على توغاي بحيلة ذكية، ويذهب به لسوغوت ويطلب جيركوتاي القضاء عليه باستخدام سيوف بامسي التي ورثها عنه، ويحقق عثمان مطلبه ذلك ليبرد قلوب جميع المحاربين والغزاة.

بعد ذلك، يتجهز عثمان لمواجهة كبيرة ضد البيزنطيين الذين حصلوا على دعم كبير في المنطقة الحدودية بعد قدوم جيش الإمبراطور بقيادة دوكاس، ولكن عثمان يدمر جزءا من جيشه وقبل قدومه إلى الحدود، ويحصل على غنائم كبيرة يدعم بها معسكره الذي شارك فيه جيش السلطان مسعود حاكم السلاجقة والسيد أمور حاكم قبيلة الكيزيل، ليحققوا هزيمة مدوية في جيش نيكولا ودوكاس الذي انتهى بموته بعد تدمير خطته الشهيرة “القبضة الحديدية” بذكاء ودهاء رهيبين من السيد عثمان.

وأخيرا يأتي نبأ ولادة مالهون بعد أشهر قليلة من هذه الحرب، والتي كانت بالا قد أنقذته وأنقذت والدته مالهون من محاولة القتل على يد زويا أحد جواسيس نيكولا، ويحصل عثمان على طفله الأول الذي سماه أورهان. وفي ذات الوقت يأتي لعثمان النبأ الذي طال انتظاره، وهو نبأ حمل زوجته بالا، والتي جعلته يحملها فرحا ويبتهج قلبهما بعد معاناة وصبر طويلين ختمهما الله بفرح كبير لتكون هذه النهاية السعيدة هي آخر أحداث الموسم الثاني.

هذا العمل الكبير ليس مجرد مسلسل ترفيهي، بل رحلة ملحمية تروي بدايات إمبراطورية عظيمة، مما يجعله محط أنظار الجماهير الباحثة عن الإثارة والتاريخ.

لمتابعة حلقات مسلسل المؤسس عثمان يمكنك الحصول عليها عبر موقعنا عبر الرابط من هنا، أو الانضمام إلى قناتنا عبر التليغرام والمشاهدة بدون الخوف من تقطع الإنترنت.

من هم أبطال مسلسل المؤسس عثمان؟

البطل الأساسي في مسلسل “المؤسس عثمان” هو الممثل بوراك أوزجيفيت، الذي يلعب دور السيد عثمان بن أرطغرل بن سليمان شاه، وهو الشخصية الرئيسية الذي يروي قصة نشأته ومغامراته في تأسيس الدولة العثمانية. كما تظهر شخصيات أخرى مهمة مثل بوران ألب (يجسده الممثل يغيت أوشان)، وهو المساعد الأول والأهم بالنسبة لعثمان فهو خازن الأسرار والمرافق الدائم له، ويساعده لاحقا في شؤون الحكم والإدارة وتأمين الحماية له ولعائلته.

كما تعد شخصية بالا خاتون أحد أبطال العمل الرئيسيين (تلعب دورها الممثلة أوزجه تورير)، وهي ابنة الشيخ أديب علي الذي يتبع له الآخيون والأخوات، وتقلت تدريبها وتعليمها منذ الصغر على يد والدها فقط الذي عوضها عن والدتها التي توفيت عند ولادتها، لتصبح لاحقا زوجية السيد عثمان التي تنشغل في أعمال إدارة القبيلة وسوغوت ويني شهير وتأمين متطلبات الأهالي ومساعدتهم، ناهيك عن دورها الكبير في كثير من الفتوحات التي قام بها عثمان.

كما يعد الشيخ أديب علي (يلعب دوره الممثل سيدا يلدز) الإنسان الذي ساهم في بناء شخصية عثمان الدينية العادلة والذي أعطاه الكثير من الدروس والحكم على مدار حلقات الموسم، وهذا ما صقل شخصية عثمان أكبر وجعله عادلا في حكمه وتصرفاته، إضافة إلى أن أديب علي ساهم في إدخال الكثير من الشخصيات في الإسلام ممن كان يحارب عثمان، لعل أبرزهم جيركوتاي (يلعب دوره الممثل شاغري شنسوي) الذي مان قائدا مغوليا ولكن شهامة عثمان وقوة إيمانه أدخلت النور إلى قلب جيركوتاي وهذا النور قام بإكماله كل من الشيخ أديب علي والسيد بامسي (يلعب دوره الممثل نور الدين سونمز) الذي كان الأب الروحي لجيركوتاي وكانا رفيقا درب خلال عدة حلقات، ليصبح جيركوتاي لاحقا أحد أهم المحاربين والفاتحين في عهد السيد عثمان.

هؤلاء الأبطال يقدمون أدواراً مهمة في تطوير الحبكة الدرامية والسرد في المسلسل، وتأثيرهم يكمن في تشكيل وجهة نظر الجمهور حول قصة تأسيس الإمبراطورية العثمانية.

قبيلة الكايي وحكايتها مع تأسيس الدولة العثمانية

قبيلة الكايي (أو القايي) هي إحدى أعظم القبائل الـ24 التي تنتمي لشعوب الأوغوز التركية، وهي إحدى الفروع التابعة لاتحاد بوزوق القبلي. وكلمة كايي تعني (الشخص الذي لديه القوة والسلطة)، ورمزها طائر السنقر الذي يعتبر أضخم أنواع الصقور.

جاءت قبيلة الكايي مع السلاجقة في القرن الـ11 إلى الأناضول قادمين من آسيا الوسطى، واستقر بعض أفراد ومجموعات قبيلة الكايي في منطقة البلقان في القرن الـ14.

يكتنف الحياة السياسية المبكرة لهذه العشيرة الكثير من الغموض، وهي أقرب إلى الأساطير منها إلى الحقائق، وكل ما يُعرف عنها أنها وصلت إلى أعالي الجزيرة بين دجلة والفرات في عهد زعيمها كندز آلب، وسكنت في المراعي المجاورة لمدينة اخلاط في منطقة الأناضول الشرقية، ثم توفي كندز آلب في العام التالي لنزوح عشيرته إلى حوض دجلة، ليترأس القبيلة ابنه سليمان شاه، ومن بعده حفيده أرطغرل، وما تزال أحجار وقبور الكثير من الأجداد من بني عثمان من قبيلة الكايي متواجدة في تلك المنطقة.

هاجر أرطغرل مع عشيرته لاحقا إلى مدينة إرزينجان، وكانت مسرحا للقتال بين سلاجقة الروم والخوارزميين، فالتحق بخدمة الأمير علاء الدين سلطان قونية، التي تعد الإمارة السلجوقية الرئيسية للدولة، والتي تأسست عقب انحلال الدولة السلجوقية العظمى.

ووفقا للمعلومات التاريخية فقد تركت قبيلة الكايي منطقة أخلاط حوالي سنة 1229 م تحت ضغط الأحداث العسكرية التي شهدتها المنطقة، وبفعل الحروب التي أثارها السلطان جلال الدين الخوارزمي، لتهاجر إلى حوض دجلة.

وبدأ أفراد قبيلة الكايي بالنزوح والهجرة من الشرق إلى الغرب كغيرهم من قبائل الأوغوز التركية الأخرى في زمن السلاجقة، حتى وصلوا إلى الأناضول وتحديدا إلى المناطق الغربية منها، وأسس السيد عثمان هناك الدولة العثمانية في الأناضول (آسيا الصغرى).

في تركيا الحالية، تُعتبر محافظة بيله جك (بيلاجيك) هي مركز قبيلة الكايى، وترجع أصول سلالة العثمانيين الذين كانوا حكام الدولة العثمانية والخلافة العثمانية إلى هذه القبيلة نفسها.

تميزت قبيلة الكايي وعلى الرغم من صغر حجمها ووقوعها غرب الأناضول بأنها كانت بعيدة عن مناطق الغزو المغولي، ومناطق النفوذ للإمارات التركمانية القوية الواقعة جنوب الأناضول والجنوب الغربي، إضافة إلى وقوعها بالقرب من الطريق التجاري الذي يربط المناطق البيزنطية في الغرب بالمناطق المغولية في الشرق.

وهذا ما جعل قبيلة الكايي الإمارة الوحيدة التي تواجه نفوذ البيزنطيين مباشرة والتي لم يقم البيزنطيون بمهاجمتها لصغرها وضعفها آنذاك، وهذا ما جعلها مركزا لكثير من التركمان الراغبين في الغزو والجهاد، إضافة إلى الدراويش والمزارعين الذين فروا من بطش المغول.

استطاعت إمارة الكايي أن تحافظ على وحدتها رغم الصعوبات والخلافات الداخلية التي واجهتها، ولكن انتقال السيادة والسلطة إلى وريث واحد وهو الغازي عثمان، سمح بالحفاظ على وحدة الصف في القبيلة مقارنة ببقية القبائل والإمارات الأخرى التي شهدت عكس ذلك.

أرقام ومعلومات مهمة عن مسلسل المؤسس عثمان

استشهادا بالمعلومات التاريخية المثيرة للاهتمام، يشير الخبراء إلى وجود تناقضات واضحة في مسلسل “المؤسس عثمان”. يبدو أن مبتكري المسلسل قد ارتكبوا أخطاء في التواريخ وأعمار الشخصيات الرئيسية.

فقد توفي أرطغرل في عام 1281 ميلاديًا وعن عمر يناهز 93 عامًا، بينما كان عثمان في سن 21 في ذلك الوقت. ومع ذلك، في المسلسل، كان أرطغرل على قيد الحياة بينما كان عثمان قد بلغ عمر الـ23، وهو أمر غير ممكن بالطبع. وتشير المعلومات التاريخية إلى أن أرطغرل توجه قبل وفاته إلى قونية، وبحسب أحداث المسلسل، كان عمره حوالي 85 عاما، ولكن وفقًا للسجلات التاريخية كان أكبر سنا.

هناك أيضاً تضارب زمني آخر يتعلق بلقاء عثمان ببالا خاتون. ففي المسلس، حدث هذا عندما بلغ عثمان سن 23 عاماً، لكن في الحقيقة تزوج عثمان منها عندما كان عمره 19 عاماً. وكان والدها أديب علي من رفاق أرطغرل وكانوا مقربين جدا، لذا من غير المرجح أن يكون عثمان لم يلتق بالفتاة من قبل.

ومن المعروف أن وريث أرطغرل أصبح حاكما في سن 17 عاما في عام 1277 ميلادياً. العديد من البيليكات التي ذُكرت في المسلسل لم تكن موجودة في بداية حكمه، فالدول الصغيرة التي كانت موجودة في تلك الفترة كانت: أرتوقيد، تشوبان أوغلاري، كارامانيد، إينانج أوغلاري، منتيشه، برفانيه، وصاحب أتاغولاري.

هذه التناقضات الزمنية قد أثارت استغراب الجمهور، حيث يحاول المسلسل أن يقدم صورة مثالية للتاريخ، لكن التفاصيل التاريخية الصحيحة تكون أكثر تعقيدا وواقعية.

حقائق حول مسلسل المؤسس عثمان

في خطوة غير مسبوقة لإعداد مسلسل “المؤسس عثمان”، خضعت فرق العمل والممثلون لتدريبات مكثفة لمدة تسعة أشهر قبل بدء التصوير، حيث تلقى الممثلون دروساً في ركوب الخيول وفنون السيوف، وتدربوا على استخدام الأسلحة القديمة وركوب الخيل. تجربة تدريبية شملت الصيد وفنون الحرب في المناطق الجبلية والغابات، حيث بنوا ملاجئهم وبحثوا عن الماء وطهوا طعامهم.

  • تعتبر المساحة التصويرية فريدة من نوعها بتقسيمها إلى قوى صديقة وأعداء خلال التدريبات.
  • تم بناء 300 قطعة أرضية لموقع “كايي”، بما فيها المعسكرات البيزنطية، وبحيرة صناعية، ومدن ومواقع لقبائل التركمان.
  • تم صنع 103 خيمة بأيدي بشرية من قماش قوي ومرن خلال عام واحد، وتم استيرادها من تركمانستان.
  • استخدم في بناء الديكورات 250 ألف متر من الصفائح المعدنية، 1000 متر مكعب من الخشب، 500 متر مكعب من البوليسترين الرغوي، 300 طن من الصخور الفلزية، و15 طن من الدهان والمذيبات.
  • صُنعت 120 زياً للشخصيات الرئيسية باستخدام 50 ألف متر من الأقمشة العتيقة المستعملة.
  • استغرقت عملية صنع الأسلحة ستة أشهر، حيث صنع فريق فني مكون من 150 شخص آلاف من السيوف والدروع والخناجر والرماح وأسلحة القوس والأثاث القديم وأدوات الحياة اليومية والإكسسوارات.
  • شراء 70 حصاناً وبناء مربط لتصوير المشاهد التي ستتضمن أيضاً مشاهد بعض الحيوانات مثل الماعز والأغنام والطيور والثعابين والفئران والعقارب.

بالإضافة إلى 40 ممثلاً للأدوار الرئيسية، سيشارك 150 ممثلاً آخرين في الأدوار الثانوية و5000 شخص كـ”كومبارس”، بالإضافة إلى فريق تصوير يضم 400 شخص.

مخرج المسلسل محمد بوزداغ كتب في حسابه على إنستغرام: “تاريخ عثمان مرتبط بسلسلة من الأحداث – لولا نجاحات عثمان غازي، لما سيطر السلطان محمد الفاتح على إسطنبول ولم يقود بارباروسا السفن، لذا: تاريخ عثمان هو تاريخ لنا جميعاً. نحن جميعاً عثمانيون”.

تابع حلقات مسلسل المؤسس عثمان عبر موقعنا عبر الرابط من هنا، أو الانضمام إلى قناتنا عبر التليغرام والمشاهدة بدون الخوف من تقطع الإنترنت.