كشفت كتائب القسام عن مقاطع فيديو لها من معركتها طوفان الأقصى خلال موقع إيرز العسكري في العمق الإسرائيلي شمال فلسطين، وذلك بعد قصفه بعدة صليات صاروخية من قوات المقاومة.
ويظهر مقطع الفيديو قيام وحدات كتائب القسام بالهجوم بالدراجات النارية وعربات الدفع الرباعي على قاعدة إيرز التي تعد واحدة من أهم النقاط العسكرية الحدودية في الشمال الفلسطيني، وكيف قامت القوات بقتل وأسر عدد من الجنود الإسرائيليين، بالإضافة إلى الاستيلاء على القطعات والعتاد العسكري من دبابات وأسلحة ثقيلة بداخلها.
ويتوقع الآن بعد السيطرة على هذا المعبر المهم دخول وحدات قتالية منوعة من حزب الله اللبناني واشتعال جبهة الشمال بالكامل، ضمن خطة طوفان الأقصى التي أعلنت عنها فصائل المقاومة الفلسطينية اليوم مع صباح 7 أكتوبر في تمام الساعة 6:30 فجرا.
نتائج عملية طوفان الأقصى كبيرة والعملية ما تزال مشتعلة
وأسهمت عملية طوفان الأقصى عن تغيير كبير في معادلة الحرب مع الكيان الصهيوني وتغيير خارطة السيطرة على الجغرافية الفلسطينية لصالح المقاومة لأول مرة منذ تاريخ النكبة والنكسة، وذلك بعد إعلان المقاومة السيطرة على 4 مدن بشكل رسمي كانت محتلة من جيش العدو، ومهاجمة 14 مستوطنة تم تحرير أكثر من 7 منها.
وخلال أكثر من 9 ساعات، قامت فصائل المقاومة بإطلاق أكثر من 6 آلاف صاروخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، ولكن المفاجئة لإسرائيل هذه المرة، كانت من خلال مواجهة برية وبحرية وجوية من جنود المقاومة، استطاعت خلالها اجتياح العديد من المستوطنات وإرباك جهاز الأمن والاستخبارات الإسرائيلي وفقدانه السيطرة على الوضع الأمني والعسكري في كل إسرائيل.
حتى أن المجاهدين الفلسطينيين تمكنوا من أسر مئات الجنود والمستوطنين من بينهم قيادات عسكرية عُرف أحدهم نمرود الوني هذا الجنرال المسؤول عن فرقة غزة في جيش الاحتلال والذي ارتكب مجازر فظيعة بحق الفلسطينيين.
حماس تؤكد مضيها في معركة طوفان الأقصى حتى نيل الحرية
وتشير وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى ارتفاع عدد قتلى معركة طوفان الأقصى إلى أكثر من 50 قتيلا ونحو 1000جريح حتى الآن ممن استطاعوا الوصول إليهم، المئات منهم في حالة حرجة والحدات الطبية غير قادرة على معالجتهم، كما تشير المصادر إلى وجود الكثير من الجثث مرمية في الشوارع والأبنية في المقاطعات لم تستطع قوات الاحتلال الوصول إليهم.
وأشار صالح العاروري، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إلى أن الفلسطينيين سيواصلون كفاحهم حتى نيل حريتهم، ويضيف: “نحن شعب من حقه العيش بحرية والتخلص من الاحتلال وأن تصان كرامة مقدساته والمقاومة الفلسطينية وكتائب القسام لن تسكت على تدنيس مقدساتنا”.
ويتابع العاروري تصريحه قائلا بأن حكومة الاحتلال تجتمع كل يوم للتخطيط للاعتداء على الأسرى الفلسطينيين، والفلسطيني الحر لن يقبل أن يستمر الحصار على غزة أو أن يستمر وجود الأسرى في السجون الإسرائيلية.