شن جيش الاحتلال هجوما عنيفا على مخيم للنازحين الفلسطينيين على الحدود المصرية، مستخدما طائرات حربية ومدفعية ثقيلة. وأسفر القصف عن مقتل عشرات الأشخاص، بينهم نساء وأطفال، وإصابة المئات بجروح متفاوتة الخطورة، بالإضافة إلى تدمير العديد من الخيام والممتلكات الشخصية للنازحين.
وقال شهود عيان إن الهجوم كان مفاجئا وعشوائيا، ولم يكن هناك أي تحذير أو إنذار مسبق من قبل جيش الاحتلال.
وأضافوا أن النازحين كانوا نياما في خيامهم عندما بدأت القذائف والصواريخ تسقط عليهم بكثافة، مخلفة مشاهد مروعة من الدماء والأشلاء والنيران.
وأوضحوا أن النازحين هم من الفلسطينيين الذين فروا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في العام الماضي، ولم يجدوا مأوى آمنا في مصر أو في أي دولة أخرى.
وأشاروا إلى أنهم يعيشون في ظروف إنسانية صعبة للغاية، يفتقرون فيها إلى الماء والغذاء والدواء والكهرباء والتدفئة.
مطالبات بالتحقيق والمساءلة
في أعقاب الهجوم، أصدرت العديد من الجهات والمنظمات الفلسطينية والعربية والدولية بيانات تندد بالمجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق النازحين الفلسطينيين، وتطالب بفتح تحقيق عاجل وشفاف في الحادثة، ومحاسبة المسؤولين عنها.
كما طالبت بتقديم العون والمساعدة الإنسانية العاجلة للنازحين الناجين، وإيجاد حلول جذرية لمشكلة تشريدهم وتهجيرهم.
ومن بين الجهات التي أدانت الهجوم، الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والصين وروسيا وتركيا وإيران وقطر والسعودية ومصر والأردن والجزائر والمغرب وتونس ولبنان وسوريا والعراق والسودان والصومال واليمن وفلسطين.
وأكدت هذه الجهات على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وحماية حقوقه وكرامته وأمنه.
ودعت إلى تعزيز التضامن والتكاتف مع القضية الفلسطينية، ودعم المقاومة الشعبية والسياسية ضد الاحتلال والاستيطان والتهويد والتطهير العرقي.