اندلعت احتجاجات غاضبة في شوارع تل أبيب لعائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مطالبين بإعادة أبنائهم بأي ثمن، حتى لو كان ذلك يعني تفريغ السجون من الأسرى الفلسطينيين.
ورفع المحتجون شعارات مناهضة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متهمين إياه بالفشل في حماية أو الإفراج عن أبنائهم، ومطالبين بتحقيق معه واستقالته.
وقال بعض المحتجين إنهم مستعدون للتفاوض مع حماس مباشرة، وحملوا لافتات كتب عليها “خذوا نتنياهو وأعيدوا لنا أولادنا”.
وأظهر مقطع فيديو نشر على موقع تويتر جزءا من الاحتجاجات والصرخات المؤثرة لأمهات الأسرى.
إهانة نتنياهو وطرده من قبل جنود الاحتياط
اضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لإلغاء خطبته التي كان مقررًا له أن يلقيها أمام جنود الاحتياط في غلاف غزة، بعد تعرضه لهجوم لفظي حاد من قبلهم.
وحسب المعلومات الواردة، تم استقبال نتنياهو بصيحات استهجان وعبارات نابية خلال محاولته إلقاء كلمة له أمام الفرقة العسكرية رقم 967 المتمركزة بالقرب من مدينة رحوقوت. وقد اتهمه أحد الضباط بأنه “كاذب”، مما دفع نتنياهو للانسحاب وإلغاء الخطاب المقرر.
وأظهرت التقارير الإخبارية أن نتنياهو قد وصل إلى الموقع لتقييم الوضع العسكري في المنطقة، وكان قد تم تحضير منصة له مزينة بعلم إسرائيل لإلقاء الكلمة، لكن التوتر الواضح والهجوم اللفظي من قبل الجنود دفعه لتجنب الظهور العلني والانسحاب.
في سياق متصل، ارتفعت موجة من الانتقادات الساخرة والمهينة ضد بعض الوزراء الإسرائيليين عند زيارتهم إلى المناطق الجنوبية وغيرها.
وتأتي هذه الأحداث في ظل تقارير تشير إلى أن زيارة نتنياهو كانت قد رُصِدَت للحديث مع الجنود الاحتياط استعدادًا لخطوات عسكرية قد تمثل في اجتياح بري محتمل لقطاع غزة.
