تأهبت السلطات المصرية لفتح معبر رفح الحدودي، الخميس، استعدادا لتنفيذ الهدنة في قطاع غزة، وذلك لإدخال قوافل المساعدات المصطفة أمام المعبر. وكان من المقرر أن تدخل شاحنات المساعدات في الساعات الأولى من صباح الخميس، لكن تأجيل بدء الاتفاق حال دون ذلك.
أعلنت إسرائيل أن الهدنة وتبادل الأسرى والسجناء مع حركة حماس لن تبدأ قبل الجمعة، بعدما كان من المتوقع أن يتم تنفيذها صباح الخميس. وقال مصدر فلسطيني مطلع على مباحثات الاتفاق إن التأجيل “له علاقة بتفاصيل اللحظات الأخيرة المتعلقة بأسماء الأسرى لدى حماس، وآلية تسليمهم”.
وفي الوقت نفسه، أعلنت قطر أن المحادثات التي تجريها مع مصر حول تفاصيل الخطة التنفيذية لاتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس في غزة “مستمرة وتمضي بشكل إيجابي”.
بعد إعلان حماس عن التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في غزة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي لمدة 4 أيام، بدأ الحديث يدور عن تمديد الهدنة لأيام إضافية بسبب امتلاك حماس عدد كبير من الأسرى الإسرائيليين.
ووفقا لمصادر قناة الغد أكد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن توسيع صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية هو أمر مطروح وقابلية تنفيذه كبيرة، ومن المتوقع أن تتوسع الصفقة من 50 أسيرا لتصبح إلى نحو 75 أو 80 محتجزا.
فيما بينت قناة مكان أن أيام هدنة غزة لن تكون 4 أيام فقط، بل ستتوسع وسيتم تمديدها أكثر من ذلك، لأن حركة حماس تملك عددا من الأسرى لم يدخل ضمن بنود الاتفاق.
وطالما أن المقاومة الفلسطينية مستمرة في القتال بنفس وتيرة اليوم الأول من عمليات طوفان الأقصى، فإن الضغط ما يزال مستمرا على كيان الاحتلال الإسرائيلي وهو ما يرفع احتماليات رضوخ الكيان لمطالب حماس وتوسيع الاتفاق.
يشار إلى أن وزارة الخارجية المصرية قد حددت موعد بدء هدنة غزة الإنسانية ووقف إطلاق النار الكامل في القطاع، ووفقا للبيان فإن الهدنة تبدأ من يوم غد الخميس 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الساعة 9:30 صباحا.