في تصريحات حديثة لـ”CNN”، قال “دانيال ليفي”، المفاوض الإسرائيلي السابق والرئيس الحالي لمبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية، إنه من المتوقع أن تستمر حماس في الوجود بعد الحرب.
وأضاف ليفي أن قدرات حماس العسكرية قد تتقلص، لكنها قد تصبح أقوى سياسيا مما كانت عليه من قبل.
وقال ليفي: “ستظل هناك حماس. إن الطريقة التي ينتهي بها الصراع هي عندما يجد الأشخاص الذين يمارسون العنف في النهاية سبلا للخروج من ذلك”.
وفي تعليق لياسر الزعاترة على تصريحات ليفي، قال إن الأمر لا يتعلق بالاحتمالات فحسب، بل يتعلق بالواقع الذي يتجه نحوه الأمور.
فحماس، وبصرف النظر عن مآل الحرب (ميدانيا)، فمن المؤكّد أنها ستغدو أقوى سياسيا، لأن شرعيتها الشعبية في الداخل والخارج، وبين جماهير الأمّة ستتضاعف.
ومعلوم أن قوة حركات التحرّر والتغيير، لا تكمن في عضلاتها الذاتية، بل بما تملكه من حضور جماهيري وحاضنة شعبية.
انسحاب إسرائيل من الشفاء بعد البحث عن أنفاق حماس
أفادت وكالة فرانس برس أن الجيش الإسرائيلي انسحب مساء الأربعاء من مستشفى الشفاء في قطاع غزة، بعد أن اقتحمه في وقت سابق من نفس اليوم، بحجة أنه يضم مركز قيادة عسكرية لحركة حماس وأنفاقا تحته.
وقال مراسل الوكالة في غزة إن الجيش الإسرائيلي نشر دباباته حول المجمع الطبي الضخم، الذي كان محاصرا منذ عدة أيام، مما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني والصحي فيه، وعجز العاملين عن دفن الجثث في ساحته الخارجية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في بيان له أنه نفذ عملية دقيقة وموجهة ضد حماس في منطقة محددة في المستشفى، بهدف العثور على محتجزين أسرتهم الحركة في السابع من أكتوبر الماضي، والذين يعتقد أنهم موجودون في مكان ما تحت المستشفى، إضافة إلى تدمير مقر قيادة حماس العسكرية هناك، وهو ما نفته الحركة بشدة.
وبعد انتهاء العملية، أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه لم يتم العثور على أي محتجزين في المستشفى، في حين نقل موقع “واللا” الإسرائيلي عن مسؤول كبير قوله إن الهدف الحقيقي من الاقتحام كان الوصول إلى الأنفاق التي تنطلق من المستشفى والتي تمتد إلى جميع أنحاء غزة، وفقا للمعلومات الموجودة في أيدي إسرائيل.