أخبار العملات الرقمية

ملياردير معروف يوجه تهما قوية لهيئة الأوراق المالية الأمريكية

ينتقد الملياردير مارك كوبان هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية حيال سياستها المتبعة في تنظيم سوق العملات الرقمية، وكيف تقوم بالضغط على شركات العملات الرقمية بحجة تنظيم السوق وضبط التعامل بالأصول الرقمية.

مارك كوبان ينتقد هيئة الأوراق المالية الأمريكية.

وتحدث كوبان خلال نقاشه مع جون ريد ستارك، مسؤول سابق في هيئة الأوراق الأمريكية، عن المشاكل التي تواجه قطاع العملات الرقمية، والتأخر في إصدار أطر تنظيمية واضحة كانت قد وعدت بها حكومة الولايات المتحدة ومؤسساتها التنظيمية.

ومن المعروف عن ستارك أنه معارض للعملات الرقمية، ويختلف في وجهات النظر مع كوبان حول وثوقية العملات الرقمية وإمكانيات التعامل بها، إلى جانب إشارة كوبان حول نقطة مهمة وهي عدم استجابة هيئة الأوراق الأمريكية لمطالب الشركات، وخاصة الناشئة منها، والتي تتطلب الحصول على ترخيص رسمي للبدء بمزاولة أعمالها.

انتقادات كثيرة تطال لجنة الأوراق المالية وتتهمها بالإيذاء المتعمد

يذكر أن العديد من شركات العملات الرقمية العالمية، مثل بينانس وCoinbase وكراكن، قد انتقدت هي الأخرى تصرفات المنظمين الأمريكيين وطريقة تعاملهم مع الشركات المستثمرة في العملات الرقمية وكيف أنها تمتنع عن تقديم المشورة والمساعدة للشركات لتحديد آلية عملها وترخيص استخدامها ومبادلتها بالسلع والخدمات.

كما تؤيد هيستر بيرس، عضو في لجنة الأوراق المالية الأمريكية، موقف كوبان الذي يدعم العملات الرقمية ومستثمريها، كما انتقدت هيستر رئيس إدارة اللجنة الأمريكية حاليا المدعو غاري جيلنسر، الذي لا يوفر مناخا جيدا لدخول جهات جديدة للاستثمار في سوق العملات الرقمية.

مسؤول في هيئة الأوراق الأمريكية يهاجم البلوكتشين ويتهمها بالفشل

وعلى الجبهة الأخرى يرى ستارك أن الوضع الحالي لسوق العملات الرقمية يتمتع بمقومات جيدة ولا يفتقر للوضوح أو الشفافية في الأطر التنظيمية.

وأردف ستارك قائلا: “في حال كان المنتج الاستثماري هو عملة رقمية مرتبطة بأسهم، أو عملة رقمية قامت لجنة الأوراق المالية بتحديد قيمتها، أو عملة رقمية مدعومة بأصول ورقية، أو أيا كانت الصفة التي يتمتع بها الأصل الافتراضي، فإنها جميعا يجب أن تحافظ على قوانين الأوراق المالية الأمريكية وأن تطبقها بحذافيرها.”

ويضيف ستارك الذي وصل بكلامه لأعلى درجات النقد اللاذع، عندما قال بأن تقنية بلوكتشين التي تمثلت بظهور العملات الرقمية، قد فشلت في تحقيق ثورتها الموعودة في النظام المالي العالمي.

العملات الرقمية صناعة ناشئة وتحتاج وقتها للازدهار

وقام الملياردير كوبان بالرد على هذه الادعاءات، بقوله أن العملات الرقمية تحتاج وقتا لتنتشر وتزدهر مثل أي شركة ناشئة، مع الحذو في رأيه إلى أن غالبية العملات الرقمية ستنهار مع مضي الوقت حسب ظنه.

ويتابع كوبان الحديث بأن 90% من شركات العملات الرقمية ستفلس و99% من العملات الرقمية سوف تنهار، تماما كما حدث مع شركات الانترنت أول ظهورها، ليبقى في النهاية الأقوى فقط، والذي سيقوم بتغيير مجريات الأحداث والسيطرة على السوق بمفرده، فهذا ما يحدث في العادة في عالم التقنيات والتكنولوجيا.

ولتبرئة ذمة شركات العملات الرقمية من مخاطر الإفلاس والانهيار، يقوم كوبان بوضع ربط بين المخاطر التي تواجه سوق العملات الرقمية حاليا، وبين تلك التي واجهها النظام المصرفي القديم، فالفيدراليون يعلمون أنه في حال خسارة المودعين لاستثماراتهم فإن سيناريو أزمة (GroupThink) سوف تتكرر وتحاصر نشاط الاقتصاد، وهذا ما يفرض وجوب التدخل لتجنب هذه الأزمة.

مارك كوبان يؤمن بالبلوكتشين والعملات الرقمية

لم يكن لمارك سابقا نفس الرأي تجاه البيتكوين وشكك في حالات استخدامه في عام 2020 عندما قال بأنه من الأسهل تداول الموز بدلاً منه.

ولكن قام مارك فيما بعد بتغيير وجهة نظره، عندما أشار إلى أن سوق العملات الرقمية يقلد فقاعة الدوت كوم منذ أواخر التسعينيات، وتوقع عندها أن بيتكوين وإثيريوم سيصمدان في الأوقات المضطربة وسيصبحان مهيمنين مثل أمازون وإي باي وغيرها من الشركات الرائدة منذ قرنين من الزمان.

ضاعف كوبان من موقفه المؤيد للعملات الرقمية في أبريل من العام الماضي، بعد تصريحه بأن 60% من إجمالي مقتنياته من العملات الرقمية في بيتكوين و30% في إثيريوم.

ويقول كوبان في إجابة على التساؤلات حول سبب استثماره المؤخر في السوق، بأن عالم العملات الرقمية والتطبيقات المرتبطة بها تكون ذات تأثير كبير على الحياة اليومية للبشر، وسترتبط بنظامنا الاقتصادي مستقبلا بشكل كبير، ناهيك عن أن قيمة العملة الرقمية تأتي من التطبيقات التي تعمل على النظام البيئي لشبكة العملة.

السبب الذي جعل كوبان يستثمر في سوق العملات الرقمية