في حادثة مروعة، تم العثور على جثة مستثمر عملات رقمية أمريكي في صوفيا، بلغاريا، بعد أن قتله صديقه وقطعه إلى قطع.
ويُعتقد أن الجريمة كانت مدفوعة بالجشع أو الغيرة، حيث كان المستثمر يمتلك ثروة كبيرة من استثماراته في العملات الرقمية.
الضحية هو كريستيان بيف، وهو مستثمر عملات رقمية أمريكي يبلغ من العمر 41 عاما. وُلد بيف في بلغاريا، ولكنه انتقل إلى الولايات المتحدة في سن الخامسة عشرة.
وكان يعمل كمحاسب في شركة كبيرة، قبل أن يدخل عالم العملات الرقمية في عام 2017. واستطاع بيف تحقيق نجاح كبير في تداول العملات الرقمية، حيث جمع ثروة تقدر بالملايين من الدولارات.
لا يزال التحقيق جارا لمعرفة سبب قتل بيف. يعتقد المحققون أن الجريمة كانت مرتبطة بالمال، حيث كان بيف يمتلك ثروة كبيرة من استثماراته في العملات الرقمية.
ويرجح أن فالتشينوف كان يحاول سرقة العملات الرقمية لبيف، أو أنه كان يدين له بمبلغ كبير. ومع ذلك، لا يستبعد المحققون أن تكون هناك دوافع أخرى للجريمة، مثل الغيرة أو الانتقام.
تبدأ قصة الجريمة عندما سافر بيف إلى بلغاريا في أوائل أغسطس لزيارة عائلته وأصدقائه. وكان بيف يحب حضور الأحداث والحفلات الكبرى، حيث التقى بصديقه فيسكو فالتشينوف، وهو نادل في حانة.
اصطحب فالتشينوف بيف إلى منزله في 8 أغسطس، حيث قام بقتله. ثم قام فالتشينوف بقطع جسد بيف إلى قطع صغيرة، وحاول التخلص منها.
ولكن لسوء حظ فالتشينوف، تسببت قطع جسد بيف في انسداد المصارف. وبعد أن لاحظ فالتشينوف رائحة كريهة تنبعث من المجاري، استأجر سباكا لإصلاح المشكلة.
وأثناء عمله، اكتشف السباك أن هناك شئ خطأ في المجارى. فقام باستخدام كاميرا لإظهار ما يوجد داخل المجارى. فإذا به يجد قطعا من جسد الإنسان.
أبلغ السباك الشرطة على الفور عن اكتشافه المروع. وبعد التحقق من هوية المالك، توجه رجال الشرطة إلى منزل فالتشينوف.
ولكن عندما وصلوا، لم يجدوا أحدا. فقاموا بتفتيش المنزل، وعثروا على دلائل تشير إلى جريمة القتل، مثل الدماء والأسلحة والملابس المتسخة.
كما عثروا على هاتف بيف، وكاميرات المراقبة التي تظهر فالتشينوف وبيف يدخلان المنزل معا، لكن فالتشينوف كان الوحيد الذي خرج منه في اليوم التالي.
باستخدام هاتف فالتشينوف، تمكن رجال الشرطة من تحديد موقعه. وكان فالتشينوف قد هرب إلى فندق في فيتوشا، وهي جبال تقع قرب صوفيا.
وتم القبض عليه في 11 أغسطس، بعد مطاردة قصيرة. واعترف فالتشينوف بجريمته، وأخبر رجال الشرطة أنه قتل بيف بسبب خلاف حول المال.
ولم يكن فالتشينوف وحده من ارتكب جريمة القتل. فقد اعتقل رجال الشرطة أيضا شخصا آخر يُدعى كونستانتين سوبوتينوف، وهو صديق لفالتشينوف.
اعترف سوبوتينوف بأنه ساعد فالتشينوف في التخلص من بقايا جثة بيف عن طريق نقل بعض الأجزاء إلى فيتوشا لدفنها. وعثر رجال الشرطة على هذه الأجزاء، مثل الرأس والعظام، في حفرة مغطاة بالحجارة.