مع بدء حدث ونشاط الإضراب الشامل الذي دعا إليه ناشطون من مختلف دول العالم بهدف دعم القضية الفلسطينية والتنديد بجرائم إسرائيل وإيقاف الحرب، خرجت مناشدات من أهالي غزة لدعم الإضراب الشامل.
ووفقا لما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي، فقد خرجت أحد الفتيات من أهالي غزة عبر مقطع فيديو مسجل، تطلب فيه من المجتمع المدني العالمي التضامن مع غزة ودعم الإضراب الشامل لأنه سيكون ذا أثر كبير على مجريات الحرب.
وتقول الفتاة أنه لطالما المواطنين والناس من كل دول العالم كانت تقول عبر حساباتها في مواقع التواصل أنها تريد مساعدة غزة بأي طريقة كانت لأنهم يرغبون بهذا من منطلق الإنسانية والدعم المنطقي للطرف الحق في هذا النزاع.
وتضيف هذه الفتاة في رسالتها إلى أن الفرصة قد جاءت أمام كل من قال يريد دعم غزة، وفكرة الإضراب الشامل هي الحل الآن، مطالبة المجتمعات المدنية بالانضمام إلى الإضراب والتوقف عن العمل ليوم واحد فقط، والذي سيكون له تأثير كبير على قرارات الدول الداعمة لإسرائيل وسيكون ورقة الضغط لإيقاف العدوان فورا.
وتشير أيضا إلى أن أهالي غزة أصبحوا الآن مثل من طبق عليهم المثل الشعبي القائل: “الغريق بيتعلق بقشة”، وللأسف فإن حال الفلسطينيين الصعبة جعلتهم يشعرون بالأمل تجاه أي تحرك أو تصرف مدني ودولي يمكن أن يوقف العدوان على غزة بالكامل.
ترقب كبير لما سيفعله الإضراب الشامل بإسرائيل
ويأتي إعلان الإضراب العام العالمي مع دخول معركة طوفان الأقصى يومها الـ 65 وما يزال العدو الإسرائيلي يرتكب عدوانه على غزة في سلسلة من المجازر التي لا تتوقف تاركة ورائها آلاف الشهداء والجرحى الأبرياء بذريعة محاربة حركة حماس
إذ قام العديد من الناشطين بالتوجه إلى مواقع التواصل الاجتماعي كافة والدعوة إلى إضراب عالمي شامل يقام يوم الاثنين 11 ديسمبر بسبب استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع وتنديدا بمجازره الفظيعة.
ومنذ 7 أكتوبر وحتى تاريخ اليوم ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى أكثر من 18 ألفا، فيما وصل عدد الجرحى إلى 49500 ومئات الآلاف من المهجرين دون مأوى أو طعام أو توفر أي من مقومات الحياة البسيطة.
وتوسعت دائرة الصراع من قطاع غزة لتشمل مدينة خان يونس جنوب القطاع التي تشهد منذ صباح أمس سلسلة من الغارات الجوية، والقصف المدفعي لعدد من المناطق، خاصة المنطقتين الشمالية والشرقية من المدينة.
وأدى استهدف الاحتلال لمنازل السكان، لارتقاء عشرات الشهداء ومئات الجرحى، فيما لم تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني حتى الآن من الوصول إليهم، خاصة في مناطق بني سهيلا، وعبسان، وخزاعة، والقرارة.
ومع ارتفاع عدد الشهداء والجرحى نتيجة هذه المجازر الكثيرة التي لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن ارتكابها، يتحرك المجتمع الدولي المدني فقط لمحاولة إيقاف الحرب بعدما عجزت وسائل القانون الدولي بكافة منظماته أن توقف آلة سفك الدماء الصهيونية.
بعض الدول والفعاليات التجارية التي انضمت إلى الإضراب الشامل
يشار إلى أن المجتمع الغربي متفاعل بشكل كبير في موضوع الإضراب، وبدأ يدعم هذا الموضوع عبر حساباته وقنواته الخاصة به في العديد من الدول وعن طريق الكثير من المؤسسات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية.
كما أعلن منبر منظمات المجتمع المدني التضامن مع غزة والإعلان عن الإضراب العام حتى يتم إيقاف الحرب والعدوان على غزة.
وانتقالا للأردن فقد شهدت أحياء وشوارع المدينة تضامنا أيضا مع حدث الإضراب العام، ونشر ناشطون صورة لأحد حافلات الباص وهي فارغة في مشهد لم تعتده شوارع هذه الدولة المكتظة بالموظفين والأهالي الذاهبين إلى أعمالهم كل يوم.
كما أن عدد كبير من المحلات التجارية والمطاعم في مدينة نامبا في ولاية فلوريدا قد أعلنت عن انضمامها إلى الإضراب الشامل تعبيرا عن دعمها لغزة وتنديدا بجرائم العدو الإسرائيلي على الفلسطينيين الأبرياء.
تجدر الإشارة إلى أن معركة طوفان الأقصى قد دخلت مع صبيحة يومنا هذا، اليوم 65 منذ بدئها في 7 أكتوبر الماضي، وما زالت الهجمات مستمرة على الرغم من محاولات التهدئة التي استمرت سابقا لفترة قصيرة قبل استئناف الأعمال القتالية قبل أسبوعين تقريبا.
ندعو بالنصر العاجل والقريب لأهل فلسطين وأن يبدلهم خيرا مما فقدوه وأن يثلج صدورهم بالنصر والفرح بإذنه تعالى.
زورونا يوميا للاستفادة من المحتوى المتنوع والمثير الذي نقدمه لكم، كما يمكنكم متابعة حساباتنا عبر تيليغرام وعبر تويتر أيضا.