أعلنت منصة كراكن عن إغلاق مكتبها في مدينة أبو ظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة، بعد مضي أقل من عام على الحصول على موافقة اللجنة التنظيمية للسوق المحلية الإماراتية.
أشارت وكالة بلومبرغ في تقريرها، أن منصة كراكن لن تتخلى عن عملها في المنطقة العربية نهائيا، بل ستبقي عددا من موظفيها في مناطق الشرق الأوسط والشمال الإفريقي، فيما يتوقع البعض مغادرة بنجامين أمبين، المدير المشرف على أعمال المنصة في منطقة إقليم حوض المتوسط، وذلك في الفترة الانتقالية المقبلة.
وترتب على إغلاق مكتب منصة كراكن من أبو ظبي، تسريح 8 موظفين من عملهم كانوا يشرفون على أعمال المنصة في المنطقة الإقليمية المذكورة، إذ جرى ترخيص المنصة من قبل الهيئات التنظيمية المشرفة، من أجل تقديم خدمات العملات الرقمية لسوق أبو ظبي العالمية منذ شهر أبريل 2022.
وأشارات منصة كراكن في تعقيب لها على إغلاق مكتب أبو ظبي، بأنها قامت بإيقاف تنفيذها للمعاملات المالية المرتبطة بالدرهم الإماراتي، لكن أكدت أن ذلك لن يؤثر على إمكانية وصول المستخدمين المقيمين في المنطقة إلى المنصة والاستفادة من خدماتها باستخدام عملات ورقية أخرى كالدولار واليورو وغيرها.
لكن مع هبوط أداء الأسواق لمستويات غير مسبوقة، وانهيار العديد من منصات العملات الرقمية بسبب تداعيات التضخم وانهيار FTX، لجأت العديد من منصات العملات الرقمية للقيام بإجراءات احترازية تنقذها من الوقع في مخاطر الانهيار أو الإفلاس، وتعتبر هذه المنصات أن تسريح الموظفين هو جزء من هذه الإجراءات الاحترازية.
وكانت منصة كراكن قد أعلنت في وقت سابق من شهر نوفمبر 2022، أنها تسعى لتخفيض عمالتها البشرية بنسبة 30%، كأحد البنود التي وضعته في خطتها لمواجهة تداعيات سوق العملات الرقمية المضطربة، وأنها تعتبر إجراءات التسريح كجزء من تقنين للموارد البشرية، في ظل السوق الضعيفة والهزيلة على مستوى العالم.
علق جيسي باول، الرئيس التنفيذي لمنصة كراكن، على إجراء المنصة الأخير بتسريح الموظفين، إذ يرى أنه ومع هذا الإجراء قد استطاعت منصة كراكن أن تستعيد الحجم الذي كانت عليه في عام 2021 عقب توسع سريع حصدته آنذاك، إلى جانب أن باول قد أعلن عن نيته في الاستقالة من منصبه الحالي، مع بقاءه كرئيس لمجلس إدارة المنصة.
يذكر أن منصة كراكن قد انسحب من سوق العملات الرقمية اليابانية في 31 يناير الفائت، في حدث هو الثاني من نوعه الذي تقوم فيه بالانسحاب من ذات السوق، إذ سبقها انسحاب مماثل في أبريل 2018.