أخبار العملات الرقمية

منصة Huobi تحارب خصوصية المستخدمين وترضخ للسلطات

أعلت منصة Huobi، والتي مقرها سيشل، عن إلغاء إدراج العديد من العملات الرقمية التي تهتم بخصوصية المستخدم ومن بينها Dash وMonero وZCash.

وفي التفاصيل، قامت منصة Huobi بإلغاء جميع العملات الرقمية التي تمكن المستخدمين من نقلها بطريقة مجهولة وتمتلك قيمة سوقية كبيرة، وهي:

  • XMR
  • ZEC
  • DASH
  • DCR
  • Zcoin
  • XVG
  • ZEN

وجاء في بيان رسمي للمنصة “إن شركة Huobi Global تلتزم بسياسة الامتثال لكل دولة ومنطقة، وتسعى دائمًا لحماية أموال مستخدمينا”.

ولم تقدم المنصة السبب الرئيسي لإلغاء الإدراج، حيث تستشهد المنصة بسياسة الامتثال وتشير إلى المادة 17 (16) من قواعد الحوكمة. توضح هذه المقالة قواعد “إخفاء” أو تعليق تداول العملات الرقمية المجهولة التي لا تدعم التوقيع دون اتصال أو التي تحتوي على عقد مغلقة المصدر.

ويشار إلى أن سعر بعض من هذه العملات قد انخفض على خلفية قرار منصة Huobi إلغاء إدراجها، ولكن السوق لم يتأثر بشكل كبير بشكل عام.

محاربة مستميتة لعملات الخصوصية

تخفي العملات المشفرة التي تهتم بخصوصية المستخدم بيانات المعاملات داخل شبكتها وبالتالي تضمن سرية المعاملات، حيث كانت محل اهتمام السلطات في العديد من البلدان.

ويشار إلى أن كلا من كوريا الجنوبية وأستراليا قاموا بحظر العملات الرقمية التي تقوم بتشفير بيانات المعاملات في عام 2018، وأدخلت قواعد تقيد تداول هذه العملات في البورصات. أدخل الاتحاد الأوروبي قواعد مجموعة العمل المالي والتوجيه الخامس بشأن غسيل الأموال.

حرب لا تنتهي ضد خصوصية المستخدم

حظرت السلطات الأمريكية مؤخرًا خدمة إخفاء هوية معاملات العملات الرقمية Tornade Cash القائم على شبكة الإثيريوم، حيث يؤكد هذا القرار استعداد السلطات لاتخاذ إجراءات ضد المعاملات مجهولة المصدر.

ومنعت وزارة الخزانة الأمريكية المواطنين من استخدام الخدمة، قائلة إنها مسألة تتعلق بالأمن القومي، مما أثار هذا القرار موجة من الاستياء في مجتمع العملات الرقمية.

وتوصل مركز Coin Center، وهو عبارة عن منصة غير ربحية مخصصة لحل المشكلات المتعلقة بالسياسة والتطوير في قطاع العملات المشفرة، إلى أن وزارة المالية الأمريكية تجاوزت صلاحياتها القانونية من خلال حظر خدمة Tornade Cash.

ودفعت Coinbase، إحدى منصات تداول العملات الرقمية الرائدة، تكلفة دعوى قضائية ضد وزارة المالية الأمريكية لتبرهن أن الأشخاص والكود ليسا نفس الشيء. وفقًا للخبراء، فإن العقوبات التي فرضت السلطات على كود الخدمة، وليس على الأشخاص، تذهب إلى ما هو أبعد من خدمة تورنادو كاش.