تتعرض شركات العملات الرقمية بشكل دائم لإجراءات صارمة على مر السنين. هذا هو الحال الآن مع واحدة من أكبر منصات التسويق الإلكتروني في العالم Mailchimp.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، انتقلت بعض شركات العملات الرقمية ومزودي الخدمات البارزين إلى تويتر للتعبير عن شكواهم على منصة Mailchimp حيث عرضوا مشاكلهم بطرق مختلفة تدور حول إغلاق حساباتهم دون سابق إنذار.
من هي المنصات المتضررة من حرب Mailchimp
أبرز المنصات هي منصة تجميع البيانات Messari، التي لجأ مؤسسها ريان سيلكيس إلى تويتر للتعبير عن إحباطه، وأوضح أن Mailchimp قد أغلقت حساباته، وبوجهة نظره:
“أن هذا الهجوم مستهدف لمنصات العملات الرقمية بشكل عام وأن عدم إخبار العملاء بإيقاف حساباتهم يعد أكثر ظلماً من الإيقاف بحد ذاته”.
تعرضت منصة أخرى للهجوم على غرار Messari وكانت منصة Decrypt، وهي منصة إعلامية تعرض أخبار العملات الرقمية، حيث انتقل مؤسس المنصة روبرتس أيضاً إلى تويتر ليقول أن Mailchimp قد قامت أيضاً بإلغاء تنشيط حساباته.
وأوضح روبرتس أن منصة Decrypt استخدمت خدمة التسويق الإلكتروني لمنصة Mailchimp لأكثر من أربع سنوات، وتم إلغاء تنشيط حسابه دون سابق إنذار، وقال:
“منصة Mailchimp، التي استخدمناها لأكثر من 4 سنوات، ألغت تنشيط حساب النشرة الإخبارية الخاصة بنا دون سابق إنذار أو تفسير، الآن أرى على تويتر أن هذا الأمر قد حدث للكثير من مُنشِئي محتوى العملات الرقمية هذا الأسبوع.
هل التاريخ يعيد نفسه؟
قبل أربع سنوات، بدأت الشركة في حظر شركات العملات الرقمية من منصتها بعد إعلان قالت فيه “إن منصات العملات الرقمية شهدت عدداً أعلى من المتوسط من شكاوى إساءة الاستخدام”. وبذلك تكون هذه هي المرة الأولى التي تكلمت فيه Mailchimp عن منصات العملات الرقمية.
وبعد فترة من الوقت، هدأت الحرب من قبل منصة Mailchimp، حيث تمكن المستخدمون مرة أخرى من إرسال رسائل تسويقية متعلقة بالعملات الرقمية ومع ذلك، سرعان ما تم حظرهم.
وأما على مستوى الأشخاص ومن ضحايا الحملة القمعية، كان مؤسس مجموعة Cryptoon Goons جيسي فريزلاند، وكان من أوائل من أبلغوا عن عمليات الحظر، حيث انتقل إلى تويتر في الأول من أغسطس للإعلان عن حظر Mailchimp له، بسبب التعارض مع سياسة الاستخدام الخاصة بهم.
ما هي أسباب عمليات الحظر الصادرة عن Mailchimp؟
كانت هناك تكهنات حول سبب الحظر الواسع النطاق. والأمر الذي عرقل معرفة سبب الحظر أن الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة Mailchimp، قد تنحى عن منصبه بعد 21 عاماً. وحتى الآن، لم ترد منصة Mailchimp على شكاوى المتضررين.