أعلن راي يوسف، الرئيس التنفيذي لشركة Paxful، أن المنصة الرقمية للشركة ستقوم بإلغاء إدراج عملة الإيثيريوم من قائمة عملات المنصة، وذلك عبر مشاركته رسالة مع مستخدميه اليوم، مشيراً إلى أن موعد إلغاء إدراج عملة الإيثيريوم بشكل نهائي من المنصة سيكون غداً في 22 ديسمبر في تمام الساعة 3 بتوقيت غرينتش.
وأشار يوسف في رسالته التي وجهها لمستخدمي منصته، أن الراحة والهدوء سيخيمان على أكثر من 11 مليون ونصف المليون من مستخدمي المنصة، وذلك عقب إلغاء الواردات غير النظيفة الناتجة عن التعامل مع الإيثيريوم.
يضيف راي يوسف أن أصل المعاناة البشرية والاقتصاد العالمي هي سياسة الفصل العنصري غير الإنسانية، التي يعمل بها مختلف السياسيون والرأسماليون في عملهم وتجارتهم وغير ذلك من النشاطات.
ويحلم يوسف بأن تتمكن البيتكوين من تحرير سكان الكرة الأرضية من هذه السياسة القذرة، بما فيهم سكان المناطق الجنوبية والشرق الأوسط الذين يعانون ويعانون دون وجود سبب لذلك، مؤكدا أنه انطلاقا من مبدأ التحرر من هذه القيود، قام بتأسيس شركة Paxful التي ستقوم بتحويل الحلم إلى حقيقة.
وقام يوسف بتوضيح الأسباب التي دعته لإلغاء إدراج الإيثيريوم من على منصته، والتي كان أبرزها قيام الإيثيريوم بالانتقال للعمل وفق بروتوكول إثبات الحصة، عقب قيامها بترقية الشبكة فيما سُمي بحدث “The Merge“، الأمر الذي جعلها تخسر تميزها وتقدمها في السوق، وتتحول كمثيلاتها من العملات الورقية بشكلها الرقمي.
وأضاف أيضاً أن الإيثيريوم تفقد طبيعتها اللامركزية بشكل تدريجي، في ظل وجود بعض الأطراف التي تسيطر عليها بشكل جزئي، وتسعى لتحويلها لسيطرة كاملة، الأمر الذي يناقد تماماً المبدأ العام والأساسي الذي نشأت عليه العملات الرقمية، والتي تضمن حرية المستخدم وتوفر له الآمان، في ظل وجود أطراف مستغلة وضعيفة النفس تريد التطفل على خصوصية المستخدمين وسرقتهم.
وختم بأن أحد الأسباب الرئيسية أيضاً، هو تعرض شبكة الإيثيريوم إلى العديد من الاختراقات وعمليات السرقة والاحتيال، والتي تجاوزت قيمتها مليارات من الدولارات، والتي تشير لوجود خلل ما في بنية الشبكة ونظامها البيئي.
يؤكد يوسف أن ما من منصة أو شركة مثالية، تقدم جميع الخدمات التي يريدها المستخدم كما يريد، لكن يجب السعي للأفضل دائما، والرغبة في الكمال والمثالية هي الطريق الأنجح للتميز وإرضاء المستخدم.
وأشار إلى أن عمليات الاحتيال والسرقة التي حدثت في سوق العملات الرقمية، قد خطفت منه لحظات العصر الذهبي، التي كلفت الكثير من رواد هذا المجال خسارة سنين كثيرة قضوها في العمل وتوفير المال.
يذكر أيضاً أنه في ديسمبر الجاري، قام راي يوسف بدعوة حاملي البيتكوين إلى اللجوء للمنصات اللامركزية، وتخزين عملاتهم فيها بشكل مستقل بعيدا عن المتطفلين الذين يستهدفون بشكل أكبر المنصات المركزية.