تعرض اللاعب المصري محمد صلاح، نجم نادي ليفربول الإنجليزي، لانتقادات حادة من قبل بعض المغردين العرب على موقع تويتر، بسبب مواقفه المتناقضة من قضايا الأمة الإسلامية والعربية، خاصة قضية فلسطين.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لصلاح وهو يحتفل بـ أعياد الكفار، رغم أنها محرمة في دينه، وهو ما أثار غضب الكثير من المتابعين، الذين اعتبروه انبطاحا تاما أمام الغرب والصهاينة.
وأشار المغردون إلى أن صلاح عزى لوفاة ملكة بريطانيا، رغم أنها فعلت الكوارث والمجازر في بلده، وأنه تخلى وغض البصر عن قضية فلسطين، التي تعد قضية العرب والمسلمين أجمع.
ونقل المغردون آية قرآنية تقول: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ..}، مؤكدين أن صلاح لا يخاف من ربه، وأنه خائف على سمعته.
وغير ناشطون لقب صلاح من “فخر العرب” إلى “فخر القطط”، في إشارة إلى تغريداته الأخيرة التي تحدث فيها عن حبه للحيوانات، في حين تجاهل ما يحدث في غزة من قصف وقتل وتدمير.
وتساءل بعض المغردين عن سبب صمت صلاح عن فلسطين، وإن كان يخشى من خسارة شعبيته أو مستقبله المهني، في حين أظهر لاعبون آخرون تضامنهم مع القضية الفلسطينية، مثل الجزائري رياض محرز، نجم فريق مانشستر سيتي.
مقارنات بين صلاح وغيره من المشاهير في دعم فلسطين
كما قارن المغردون بين صلاح وغيره من المشاهير في دعم فلسطين، مثل زوج بنت بيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، الذي نشر ستوري على حسابه يدعم فلسطين، والمحامي صلاح العلاج، الذي قام بإطلاق حملة لجمع التبرعات لأهالي غزة.
وانتقد المغردون صلاح لأنه لا يدعم اخوانه في فلسطين، وأنه مستكثر عليهم بتغريدة، وأنه لا يستخدم شهرته في نشر الوعي والتضامن.
هل يستحق صلاح لقب فرخ العرب؟
وأثارت هذه الانتقادات جدلا واسعا بين المغردون، حول مدى استحقاق صلاح للقب فرخ العرب، الذي أطلق عليه بعض المعجبين، نظرا لمهاراته وأهدافه الرائعة في الملاعب.
وأكد بعض المغردون أن صلاح لا يستحق هذا اللقب، وأنه يجب عليه أن يكون أكثر وطنية وإسلامية، وأنه يجب عليه أن يتحمل مسؤوليته كسفير لمصر والعرب.
ودافع بعض المغردون مثل Hoda_jannat عن صلاح، قائلين إنه يستحق هذا اللقب، وأنه لا يمكن الحكم عليه بسبب مواقفه الشخصية وأنه تحول إلى صهيوني في نظره الرعب، فقط لأنه رفض دعم القتل والذبح والاغتصاب الذي فعلته حماس.
