ولد الكسندر دريفوس (Alexandre Dreyfus) عام 1973 في بوردو، وفي عام 1995 تخرج دريفوس من ثانوية جان بيرين في مرسيليا ولم يتم الدراسة حيث أسس Mediartis، وهي شركة ساهمت في مساعدة العديد من الأشخاص في إنشاء مواقعهم على شبكة الإنترنت.
آنذاك، كانت الشبكة لا تزال في طورها الأول وكان عدد قليل جدا من الأشخاص يمتلكون المهارات اللازمة لإنشاء مواقع الويب بأنفسهم. وبعد عامين قام ببيع أسهمه لشركة Publicis .
في عام 1997 أطلق دريفوس Cybergone، وهو موقع إلكتروني أتاح العثور على صفقات جيدة عبر الإنترنت في أكبر المدن الفرنسية (أوقات الأفلام، أفضل المطاعم، إلخ).
وسرعان ما غيرت الشركة اسمها إلى Webcity وكان لديها أكثر من 90 موظفا و7 مكاتب في جميع أنحاء فرنسا في عام 2000. واجتذبت الشركة الجديدة عدد من الشركات كبيرة مثل Dassault و Carrefour للاستثمار في الشركة.
إلا أن الشركة لم تستمر في العمل أكثر من عامين، وبسبب المنافسة الحادة من جانب بعض الشركات الأخرى اضطر دريفوس لتقديم طلب إفلاس للشركة عام 2002.
في عام 2003 لجأ دريفوس للتفاوض على الاندماج مع منافسه الرئيسي Cityvox. وقرر دريفوس أن يجرب حظه في باريس. لاحقا تم بيع المجموعة مقابل 30 مليون يورو لشركة Orange في عام 2008.
في عام 2004 قرر دريفوس شراء Winamax العمل مع شريكين آخرين، ونجح في الحصول على ترخيص بريطاني يسمح للمشغل بعرض المراهنات الرياضية.
إلا أن دريفوس قرر توجيه المنصة نحو البوكر في عام 2006، وفي العام ذاته قرر إعادة بيع أسهم المنصة لمستثمرين آخرين، من بينهم الشهير باتريك برويل.
بعدها انتقل دريفوس إلى مالطا وأنشأ غرفة chilipoker.fr، التي اكتسبت شعبية جيدة لدى الجمهور الفرنسي، وتحديدا صفقات rakeback التي ساهمت في تقديم الفائدة للمستخدمين.
عام 2010 حصل المشغل على ترخيص للعمل بشكل قانوني في السوق مستفيدا من فترة تنظيم الألعاب عبر الإنترنت. إلا أن المشغل توقف عن العمل عام 2012 بسبب القيود التنظيمية والمالية الشديدة التي فرضتها الجهة التنظيمية.
لم يتوقف دريفوس عن البحث عن الأعمال الجديدة، وخلال عام 2013، حصل على مؤشرGlobal Poker ، وهو تصنيف يصنف مئات الآلاف من لاعبي البوكر المختلفين بناء على أدائهم الأخير في اجولات اللعب.
خلال هذه الفترة سمع دريفوس عن العملات المشفرة من العديد من لاعبي البوكر وبدأ يهتم بهذه التقنية الجديدة.
بعد أن تطور في مجال المقامرة عبر الإنترنت لسنوات عديدة وشهد ظهور بوادر العملات المشفرة، أدرك دريفوس أن هناك مكان له للعمل في هذا المجال. وهنا خطرت له فكرة إنشاء منصة socios.com التي تتيح لعشاق الفرق الرياضية شراء العملات المشفرة للمشجعين حتى يتمكنوا من دعم فرقهم المفضلة.
في المقابل، من خلال الحصول على العملات المشفرة من فرقهم المفضلة، يمكن للجماهير أن يكون لها رأي في قرارات معينة، مثل أي لاعب يجب إجراء مقابلة معه أو تحديده جزئيا على القميص للموسم التالي. وهو ما سيساعد على تقوية الروابط بين المشجعين والفرق التي يشجعونها.
في الوقت الحالي، تحظى عملة Chiliz ومنصة Socios.com بشعبية كبيرة بين المؤيدين، مما جعل من الممكن تقديم العملات المشفرة إلى جزء من السكان الذين لم يهتموا بها بعد.
وبالاستفادة من خبرته في عالم الألعاب عبر الإنترنت ساهم دريفوس في مساعدة قطاع العملات المشفرة على التطور.
دريفوس هو أحد رواد الإنترنت. فبمجرد ظهور هذه التكنولوجيا الجديدة، جرب حظه بإطلاق العديد من الشركات، وكلها حققت بعض النجاح.
وبعد الوقت الذي قضاه في عالم المقامرة عبر الإنترنت واكتشاف العملات المشفرة، قرر أن الوقت قد حان لاتخاذ الخطوة التالية في حياته المهنية.
كما يعد أول من استخدم وظائف البلوكتشين لربط المؤيدين بفريقهم المفضل. حيث أنشأ منصة Socios.com، والتي تجمع بالفعل العديد من الفرق المعروفة وتسمح لهم بإصدار عملات المعجبين حتى يتمكنوا من إبداء رأيهم في بعض القضايا المتعلقة بفريقهم.
وعلى الرغم من التحذيرات الصارمة من المنظمات بعدم استخدام العملات المشفرة التي تحمل طابع كرة القدم كأصل مالي، فقد تم شراء عملة باريس سان جيرمان بسعر مذهل شهد تضاعف قيمتها تقريبا عند وصول ليونيل ميسي، اللاعب السابق لنادي برشلونة .
وقد أثبت دريفوس أنه يكرس جهده بلا هوادة خلال مسيرته المهنية الطويلة وأظهر قدرة ثابتة على تحقيق نتائج في عالم يتجاوز الوضع الراهن.