حياة إريك فورهيس وبدايات أعماله
ولد إريك فورهيس (Erik Voorhees) عام 1985 ويبلغ من العمر 37 عاما، ويشير الملف الشخصي لفورهيس على LinkedIn إلى أنه تخرج من جامعة Puget Sound بدرجة البكالوريوس في مجال إدارة الأعمال والاقتصاد السياسي.
بعد التخرج، عمل فورهيس كمدير اتصالات في Better Homes، من مارس/ آذار2008 حتى نوفمبر/ تشرين الثاني 2009.
بعد ذلك شغل منصب رئيس الاتصالات ومدير مشروع Aficionado فيPodium Group في فبراير/ شباط 2010 إلى سبتمبر/ أيلول 2011، ورئيس التسويق فيBitInstant منذ يناير/ كانون الثاني 2012 حتى فبراير/ شباط 2013.
أسس إريك ShapeShift ،هي بورصة مبتكرة ورائدة للعملات المشفرة سمحت للمستخدمين المجهولين بتبادل عدة أزواج من العملات المشفرة بشكل مباشر، في أغسطس/ آب 2014 كحل أنيق وآمن وسريع لتبادل الأصول الرقمية.
أما أبرز محطات فورهيس فكانت في يوليو/ تموز 2018، حيث عقد فورهيس مناظرة تاريخية في مدينة نيويورك مع بيتر شيف، أحد أبرز المتشككين حول العملات المشفرة وخاصة البيتكوين. وقد رأى العديد من الخبراء أن فورهيس قد هزم شيف في المناظرة.
والجدير ذكره أن كلا من شيف وفورهيس كان لديهما نقطة تقاطع مشتركة وهي عدم الثقة بالعملة الورقية. بإمكانك الاستماع إلى المناظرة على البودكاست.
كم تبلغ ثروة فورهيس؟
وتقدر صافي ثروة إريك فورهيس بما يتراوح بين مليون و5 مليون دولار، وقد حقق هذا القدر من الثروة من حياته المهنية الأساسية بصفته “نجم تويتر”.
فيما تشير التقديرات إلى أن ثروة فورهيس تبلغ 11 مليون دولار أمريكي، مع العلم أن عائلة فورهيس تعد من طبقة الأغنياء حيث يبلغ ميراث العائلة الملايين من الدولارات.
وكما هو الحال مع العديد من مستثمري العملات المشفرة المعروفين، هناك الكثير من التكهنات عبر الإنترنت بخصوص صافي ثروة إريك فورهيس. ففي نوفمبر 2016، كتب فورهيس على تويتر أن 85٪ من صافي ثروته كانت بعملة البيتكوين.
آراء فورهيس حول العملة المشفرة والتنظيم المالي للدولة
يُعد فورهيس من بين أفضل دعاة ورجال الأعمال في مجال البيتكوين، حيث يفهم البيتكوين كواحد من أهم الاختراعات التي ابتكرتها البشرية على الإطلاق.
ويرى فورهيس أنه لا يوجد شيء مثل “السوق الحرة” عندما تدير مؤسسة المال نفسها التخطيط والتحكم مركزيا.
كما يُعرف فورهيس بكونه ليبرالي، ومعارض شديد للضرائب بشكل صريح، إضافة لكونه من أشد المعارضين للتنظيم المالي. ويعود السبب في ذلك إلى الركود العظيم في عام 2008، والذي شكل الأساس لوجهات النظر المناهضة للحكومة لدى فورهيس وصديق طفولته جاستن بلينكو.
“لقد أصبح من الواضح حقا أنه لا ينبغي للحكومة أن تفعل شيئا على الإطلاق بالمال. الحكومة لن تتخلى أبدا عن السيطرة على المال. إذن ماذا كنا سنفعل؟”.
انتقل فورهيس إلى نيو هامبشاير، ولاية “العيش الحر أو الموت”، ليتابع آراءه بأن الحكومة والسلطة المصرفية يجب أن تكون محدودة. وفي نيو هامبشاير، عمل فورهيس مع مشروع فري ستيت ، حركة هجرة سياسية أمريكية تأسست في عام 2001 لتجنيد ما لا يقل عن 20 ألف من الليبراليين للانتقال إلى ولاية واحدة ذات عدد سكان منخفض (نيو هامبشاير، تم اختيارها في عام 2003) من أجل جعل الدولة معقلًا للأفكار التحررية.
وهناك التقى فورهيس بالسياسي المحلي كيث أمون، الذي قام بتعريف فورهيس على عملة البيتكوين وعرضها عليه عبر سلسلة من المقالات التي نشرها على الفيسبوك في عام 2011. في البداية، اعتقد فورهيس أن العملة المشفرة “غريبة نوعا ما”، لكنه سرعان ما انجذب إلى حقيقة أن لا أحد يمتلك المصدر المفتوحلبلوكتشين البيتكوين. بالإضافة إلى ذلك، ومع وجود عدد كافٍ من المستخدمين، اعتقد فورهيس أن العملة المشفرة يمكن أن تضعف تأثير البنوك التقليدية.
ويقول فورهيس حول تلك الفترة أنه “لابد أن يكون هذا هو الاختراع الأكثر فائدة الذي رأيته على الإطلاق. وقد وقعت في حبه تماما”.
فورهيس: النشاط التجاري المبكر والمسائل القانونية
في أبريل 2012، أطلق فورهيس منصة المقامرة SatoshiDICE، والتي سمحت للمستخدمين بالمراهنة على رمية النرد مع البيتكوين.
وبحسب تقرير لموقع CoinDesk فإنه بحلول عام 2013، عالجت الشركة أكثر من 4.6 مليون رهان تزيد قيمتها عن 3.6 مليون بيتكوين (419 مليون دولار في ذلك الوقت).
إلا أنه في مايو/ أيار 2013، أغلقت SatoshiDICE موقعها على الويب أمام جميع عناوين IP الموجودة في الولايات المتحدة بسبب عدم اليقين القانوني حول المقامرة عبر الإنترنت في الولايات المتحدة.
وهو ما دفع فورهيس لبيع المنصة في يوليو/ تموز 2013 مقابل 126.315 بيتكوين (أي ما يعادل 11.5 مليون دولار آنذاك)، وهو أول استحواذ كبير على شركة في مساحة بيتكوين.
وفي عام 2014، فرضت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) غرامة على فورهيس بسبب العروض غير المسجلة لأسهم SatoshiDICE و FeedZeBirds منصة إعلانات لبيتكوين على الحساب الخاص لفورهيس على تويتر، بما في ذلك بيع 13 مليون سهم وجمع 50،600 بيتكوين (722،659 دولارا آنذاك).
وقد وافق فورهيس على تسوية رسوم هيئة الأوراق المالية والبورصات عن طريق دفع الإلغاء الكامل للأرباح البالغة 15،843.98 دولارا بالإضافة إلى دفع غرامة قدرها 35000 دولار لما مجموعه أكثر من 50000 دولار.
بالإضافة إلى ذلك وافق فورهيس على عدم المشاركة في أي إصدار لأي ورقة مالية في معاملة غير مسجلة مقابل أي عملة افتراضية بما في ذلك البيتكوين لمدة خمس سنوات. وقد علق فورهيس على اذلك بأنها كانت تجربة “مرعبة” بالنسبة له.
وفي عام 2018، أفادت تقارير أن لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية أطلقت تحقيقا مع فورهيس بعد أن تم إرسال استدعاء لشركة سالت ليندينج، وهي منصة قروض حيث عمل فورهيس كعضو في مجلس الإدارة، فيما يتعلق بـ 50 مليون دولار من ICO عقدتها الشركة في عام 2017. وبحسب تقرير وول ستريت جورنال فإن لجنة الأوراق المالية والبورصات كانت تهدف إلى تحديد ما إذا كان العرض الأولي للعملات يمثل عرضا للأوراق المالية غير مرخص، مع التحقيق أيضا في كيفية إنفاق العائدات.
ووصف فورهيس ادعاءات وول ستريت جورنال بأنها “غير دقيقة ومضللة”.
حضور إريك فورهيس عبر الإنترنت والدعاية
ظهر فورهيس مؤخرا في الفيلم الوثائقي لعام 2016″Banking on Bitcoin”.
ويعتبر فورهيس من الشخصيات النشطة على تويتر. إضافة لامتلاكه ملفا شخصيا على موقع Medium حيث ينشر أحيانا مقالات رأي حول حالة العملة المشفرة.