بعد 52 عامًا من تسلّمها عرش المملكة، قررت ملكة الدنمارك مارجريت الثانية الابتعاد عن العرش، وتسليم زمام الحكم إلى ابنها الأمير فريدريك. وبهذا القرار التاريخي، أصبح فريدريك العاشر ملكًا للدنمارك، إذ تم تنصيبه يوم 14 يناير 2024 بعد تنازل والدته عن العرش.
يعتبر فريدريك العاشر الابن الأكبر للملكة مارجريت الثانية والأمير هنريك. وُلد في 26 مايو 1968، وفي صغره، تعلم في مدرسة كريبز ومدرسة إكول ديه روش ومدرسة أوريغارد. حاز على درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة آرهوس. قضى فترة من حياته في خدمة دبلوماسية بالأمم المتحدة وفي باريس، وتدرب في القوات المسلحة الدنماركية.
في عام 2000، قابل فريدريك المستشار التسويقي الأسترالي ماري دونالدسون خلال حضورهما لأولمبياد سيدني. تزوجا في 14 مايو 2004 في كاتدرائية كوبنهاغن، ورزقوا بأربعة أطفال: كريستيان، إيزابيلا، فينسنت، وجوزفين.
في مجال دراسته وتعليمه، أكمل فريدريك تدريباته العسكرية والدراسات القيادية، وأصبح أول أمير دنماركي يحصل على درجة البكالوريوس. شارك في مهام دبلوماسية وخدم كضابط أركان في الفترة بين 2002 و 2003.
وفي سبتمبر 2023، أعلنت ملكة الدنمارك مارجريت الثانية عن تنازلها عن العرش في خطاب رأس السنة. وهكذا، تولى فريدريك العاشر العرش في 14 يناير 2024. وأعلن رئيس الوزراء ميت فريدريكسن توليه الملكية من شرفة قصر كريستيانسبورج.
بجانب مسؤولياته الملكية، يظهر فريدريك اهتمامًا خاصًا بالبحث العلمي وتغير المناخ والاستدامة. شارك في رحلات وفعاليات حول التغيرات المناخية، ودعم مشاريع البحث العلمي من خلال مؤسسته الخاصة.
تمتلك حياة العاهل الجديد، فريدريك العاشر، سجلاً غنيًا بالأحداث الهامة خلال فترة حياته الشخصية والمهنية. واحدة من هذه الأحداث البارزة كانت لقاؤه بالاستشاري التسويقي الأسترالي ماري دونالدسون، الذي تبلور في زواج استثنائي في مايو 2004.
ومنذ ذلك الحين، شهدت الحياة العائلية للعاهل الجديد والأميرة ماري ولادة أربعة أطفال، حيث تشكلت أسرة ملكية جديدة للدنمارك.
مهنيًا، كان العاهل الجديد يشغل مراكز بارزة في المؤسسات الدبلوماسية والدفاعية الدنماركية، حيث أكمل تدريباته العسكرية وشارك في الخدمة الدبلوماسية بالأمم المتحدة وفي باريس. كما حقق إنجازًا تاريخيًا بأنه أول أمير دنماركي يحصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية، مما يبرز تفرده في مجال التعليم العالي.
بهذا التنازل التاريخي وتسليم الحكم إلى الجيل الجديد، تبدأ الدنمارك فصلا جديدا في تاريخها الملكي تحت حكم العاهل الجديد فريدريك العاشر.